طالب عددا من النقابيين بتحركات اوسع للنقابات المهنية لاستعادة دورها الداعم للقضية الفلسطينية وهو الدور التاريخي والثابت لهذه النقابات والتي توحدت جميعا في موقفها الرافض للتطبيع بقرارات من جمعياتها العمومية كأحد تجليات هذا الدور .
واكدوا في تصريحات خاصة ل “المجتمع” على ضرورة أن تبرهن السلطة على صدق موقفها الاخير تجاه العدوان على غزة والقدس بإطلاق حرية التضامن مع شعب فلسطين ومنح النقابات مساحة أكبر من الحركة لاستعادة دورها الحقيقي وكذلك الإفراج عن الموقوفين من المتضامنين مع غزة والقدس ومنح الشارع المصري حرية التظاهر تضامنا مع فلسطين .
وكان عددا من النقابات المصرية أصدر ببانات تضامن و دشن حملات تبرعات تضامنا مع الشعب الفلسطيني في ظل االعدوان الصهيوني عليه ومن بين هذه النقابات نقابة الأطباء والصحفيين والممثلين وكذلك ارسال قوافل طبية لمستشفيات غزة والعريش لعلاج مصابي غزة من جانب نقابة الأطباء تحديدا
كما أصدرت نقابة الحريات بنقابة المحامين بيانا أدانت فيه العدوان الصهيوني على غزة والقدس وطالبت الدول العربية بالتحرك شعوبا وحكومات لوقف هذا العدوان .
تحرك الجمعيات العمومية ضرورة لاستعادة دور النقابات
وفي سياق تعليقه قال الكاتب الصحفي عضو الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين قطب العربي اعتقد ان المناخ الحالي في ظل الموقف الرسمي الرافض للعدوان -يسمح للنقابات بالتعبير عن مواقفها الراسخة الرافضة للتطبيع وإعادة التأكيد علي قرارات جمعياتها العمومية بهذا الصدد كما فعلا نقابة الصحفيين والأطباء والممثلين.
واضاف العرلي ل” المجتمع” اذا كانت مجالس النقابات الحالية تتحرك في حدود الموقف الرسمي فإن من واجب أعضاء الجمعيات العمومية للنقابات أي جموع الصحفيين وجموع الأطباء والمحامين والفنانين الخ أن تتحرك خطوات أكبر للأمام تكون سابقة علي خطوات مجالس نقاباتها لتأكيد موقفها الطبيعي الرافض للعدوان علي غزة والقدس ، بمعني ان تتحرك هذه الجموع بتنظيم وقفات ومؤتمرات وفعاليات أخرى داعمة للقضية الفلسطينية، وتثبيت هذا الحق لها.
تفعيل المقتطعة ومعاقبة المطبعبن أولويات النقابات
ومن جانبه قال رئيس لجنة مقاطعة البضائع الصهيونية بالنقابات المهنية احمد رامي الحوفي رغم أنها مؤشرات جيدة الا اننا لا نستطيع أن نقول ان هذا يعني استعادة النقابات لدورها لأنه دور في إطار تعليمات السلطة واستدعاء له من جانبها ولكن الدور الحقيقي عندما تضغط النقابات على السلطة لاتخاذ إجراءات حيال هذا العدو وليس العكس .
واضاف الحوفي ل” المجتمع” طبعا النقابات لها ادوار عظيمة في مثل هذه القضايا وجميعها لها قرارات ضد التطبيع وتوقيع عقوبات ضد من يقوم بذلك وهنا يجب تسليط الضوء وتفعيل ذلك الان واذا كانت هناك مواجهات بالداخل الفلسطيني فلابد من دعم اهلنا بفلسطين من خلال دعوات لتفعيل هذه المقاطعة ومحاصرة من يدعون للتطبيع بالعالم العربي والنقابات أحد الكيانات التي تؤكد على رفض التطبيع ومقاطعة البضائع الصهيونية.
ضرورة استغلال الموقف الرسمي الداعم لغزة لمزيد من التحرك النقابي
اما الباحث الحقوقي احمد العطار فيقول منذ بداية ماساة القضية الفلسطينة لم ينقطع او يتوقف التضامن الشعبى المصرى الغير رسمى سواء على المستوى النقابات المهنية المختلفة او الطلابية فى المدارس والجامعات المصرية او فى الشوارع وغيره من طرق التضامن المختلفة وان اختلفت هذا الموقف مع الموقف الرسمى المصرى على مدار سنوات وعقود مختلفة خاصة نظام السيسي حتى فاجىء الجميع على غير المتوقع بتغير كامل للموقف المصرى الرسمى والدعوة المباشرة الى التضامن مع القضية الفلسطين.
واضاف العطار ل” المجتمع” لقد انعكس الموقف المصري الأخير على النقابات المهنية المصرية والتى دعت الى تفعيل هذا التضامن من خلال دعوات لحملات اغاثة وما شابه ذلك وهو الموقف الذى لولا حصولهم على الضوء الاخضر من الجهات الامنية ما كانوا يستطيعون الحديث او القيام به وخاصة فى ظل قيام السلطات المصرية باجراءات معاكس لموقف الرسمى من خلال رصد وتوثيق اعتقال وتوقيف عددا من المواطنيين قاموا برفع علم فلسطين او بحرق علم الكيان الصهيونى.
وختم كلتمه بالقول :لكننا نشيد بموقف النقابات الداعم المستمر وعلى مدار السنين للقضية الفلسطينية ونضالها وتحركها ونتمنى ان تحذوا بقية النقابات وبالتاكيد سيتبين موقف السلطات المصرية من دعواتها للتضامن مع الشعب الفلسطينى من خلال تعاملها مع التحرك المتوقع من النقابات المختلفة وطرق التضامن ولكن من المؤكد ان السلطات المصرية ستعمل على ايقاف اى عمل من شانه الدعوة الى فاعلية او دعوات تضامنية مثل التى كانت تقام فى نقابة الصحفيين او الاطباء وغيرها.