أحصي اللواء عاموس جلعاد رئيس الشعبة السياسية في جيش الاحتلال 6 انجازات لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) في الحرب الحالية مع الاحتلال الصهيوني أخطرها تتويج الحركة نفسها كمدافع عن القدس والمسجد الأقصى، وجمعها كل سكان فلسطين التاريخية في مواجهة الاحتلال.
في حديث مع الإذاعة العبرية العامة، الثلاثاء 19 مايو 2021 قال “جلعاد” أن الإنجاز الأول هو تحول حماس إلى الطرف الذي يُدافع عن القدس والمسجد الأقصى بنظر الجميع.
وفي هذا الصدد، قال عاموس هارئيل المعلق العسكري في صحيفة “هآرتس” أن السلطة الفلسطينية نقلت لإسرائيل رسائل مفادها أنها بحاجة الى إنجاز في موضوع الترتيبات حول الأقصى في حال تم إنجاز اتفاق وقف النار لمواجهة وموازنة شعبية حماس المتزايدة هناك.
والإنجاز الثاني هو احتفاظ حماس بقدراتها على مواصلة قصف “تل أبيب الكبرى” بمئات الصواريخ وذلك في الوقت الذي تزعم فيه حكومة الاحتلال وجيشها أنها نجحت في تحقيق ضربات قوية للحركة.
وأشار لأن الإنجاز الثالث، هو انضمام الفلسطينيين داخل الخط الأخضر إلى المواجهة الحالية، وزيادة ما وصفها “قوة المتطرفين” في صفوفهم (فلسطينيي الداخل).
أما الإنجاز الرابع فهو لفت انتباه العالم وكذلك العرب إلى مدينة القدس والأحداث التي تشهدها مؤخرًا في حي الشيخ جراح والمسجد الأقصى.
والخامس هو نجاح حركة حماس في دفع “إسرائيل” إلى إلغاء فعاليات هامة، على رأسها أكبر مناورة خطط لها الجيش، وكذلك مسيرة الأعلام التي حاول المستوطنون تنفيذها في القدس العتيقة انطلاقًا من باب العامود.
والإنجاز السادس والأخير هو إضعاف السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، ودفع جهات دولية إلى إجراء اتصالات مع حركة حماس بدلاً من سلطة عباس.
معالم الفشل الصهيونية
وفي سياق احصاء صحف تل ابيب لمظاهر الفشل الصهيونية في الحرب قالت صحيفة هآرتس بأن إسرائيل فوجئت تماما بأخذ حـماس زمام المبادرة، وجرأتها وقدرتها القتالية التي ظهرت بإطلاق آلاف الصواريخ على الجبهة الداخلية الإسرائيلية.
وقال الإعلام العبري أن الجيش الصهيوني يبحث عن صورة نصر قبل إعلان الهدنة، فيما تسعي حماس لختام المعركة بتوجيه ضربات كبيرة للمستوطنين وتل ابيب لإثبات أنها لم تتأثر بالحرب وتثبت صورتها كمنتصرة.
ووصفت صحيفة هآرتس بأن الحرب على غزة هي “الأفشل في تاريخ إسرائيل ويجب وقفها فورا بدل اللهاث خلف صورة نصر، فقد كشفت الحرب عن عدم جاهزية الجيش وبؤس أدائه في حين ظهرت حكومتنا عاجزة مشتتة”.
وقال رئيس تحرير صحيفة “هآرتس” ألوف بن في مقال شديد اللهجة أن صورة الفشل للعملية العسكرية “حارس الأسوار” تتجلى وتكشف عن الإخفاقات العسكرية المتتالية، والتخبط السياسي في إدارة المعركة، وآن الأوان لوقفها، بدلًا من البحث عن صورة انتصار وهمية.
تساءل الكثيرون في إسرائيل: ما قيمة تفوقنا التكنولوجي وأن نخصص 9 مليار دولار كموازنة للجيش في وقت لا يتمكن من حسم مواجهة ضد مقاومة غزة الفقيرة والمحاصرة؟.