أصدرت 4 دول عربية، خلال الأسبوع الجاري، تحذيرات من دخولها في موجة جديدة من “كورونا”.
يأتي ذلك مع تصاعد المخاوف عالميا من تفش جديد للجائحة مع اتساع نطاق الإصابات بمتحور كورونا “أوميكرون” سريع الانتشار.
آخر تلك التحذيرات صدر عن وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة؛ حيث أعربت، أمس الأحد، عن تخوفاتها من دخول القطاع في موجة رابعة من جائحة “كورونا”.
وقال نائب مدير عام الرعاية الصحية الأولية بالوزارة، مجدي ضهير، خلال مؤتمر صحفي بمدينة غزة: “القطاع على أعتاب موجة رابعة من كورونا، قد تكون عنيفة خاصة في فصل الشتاء، الذي يفاقم من أعراض الجهاز التنفسي؛ ما يشي بخطورة وشدة الموجة المتوقعة”.
وأضاف أن “الأيام الأخير شهدت زيادة طفيفة مضطربة بأعداد المصابين بكورونا”.
وأوضح أن وزارته تسعى بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، لجمع عينات لأشخاص مشتبه بإصابتهم بمتحور “أوميكرون”، وإرسالها إلى الخارج وإخضاعها للفحص؛ للتأكد من وجود هذا المتحور بغزة من عدمه.
وتابع: “غزة ما زالت تعاني من وجود سلالة دلتا، وهناك خشية من وصول متحور أوميكرون وقدرته الهائلة في الانتشار”.
وسجلت السلطات الصحية في غزة، أمس الأحد، 75 إصابة بالفيروس، ليرتفع اجمالي الإصابات في القطاع إلى 189 ألفا و187 من بينها 1671 وفاة، بحسب إحصاءات رسمية.
العراق
حذرت وزارة الصحة العراقية، أمس الأحد، من دخول البلاد في “موجة وبائية أقسى من سابقاتها” جراء متحور “أوميكرون”.
وقالت، في بيان عبر “فيسبوك”، إنها “تُحذر من خطورة دخول وانتشار المتحور الجديد في بلدنا الحبيب، والذي قد يؤدي الى التأثير على الوضع الوبائي الحالي وعرقلة الجهود المستمرة للسيطرة على الوباء، و بالتالي دخول العراق في موجة وبائية أقسى من سابقاتها”.
وأكدت على “أهمية لقاحات كورونا في تقليل نسب دخول المرضى للمستشفيات والوفيات بشكل كبير”.
وسجل العراق، أمس، 12 وفاة و272 إصابة بـ”كورونا”؛ ليرتفع إجمالي الإصابات بالفيروس إلى مليونين و90 ألفا و480، منها 24 ألفا و63 وفاة، وفق أرقام وزارة الصحة العراق.
مصر
حذر عضو فريق التقييم الطبي لسلامة لقاح كورونا في مصر، أشرف الفقي، من تفشي موجة خامسة للجائحة جراء متحور “أوميكرون” الجديد.
وتوقع الفقي، في تدوينة عبر “فيسبوك”، أن تضرب هذه الموجة الجديدة من الجائحة البلاد، خلال الفترة بين فبراير وأبريل 2022،
وأضاف أن هناك اختلافات في الموجة الخامسة مقارنة بالموجات الأربع السابقة، ومن أبرز عوامل الاختلاف، وجود الأجسام المضادة التي تسري في أجسام 20 إلى 30 مليون مواطن تطعّم نصفهم وتعافى نصفهم الآخر من إصابة سابقة، وهو أكبر من أي رقم في الأشخاص “المحصنين” حدث قبل أو أثناء موجات سابقة.
وسجلت مصر، أمس، 46 وفاة و919 إصابة بـ”كورونا”؛ ليرتفع إجمالي الإصابات بالفيروس إلى إلى 375 ألفا و330، منها 21 ألفا و361 وفاة، وفق أرقام وزارة الصحة المصرية.
اليمن
اليمن، الذي يعاني من حرب متواصلة من أكثر من 7 سنوات أدت إلى تدهور نظامه الصحي، حذر أيضا من موجة تفشي رابعة لـ”كورونا”.
فقد قال وزير الصحة اليمني، قاسم بحيبح، الخميس الماضي، في تغريدة عبر “تويتر”، إن “الموجة الرابعة من كورونا تتشكل بالقرب منا ونتوقع وصولها”.
وحث المواطنين على المسارعة بتعاطي اللقاحات، قائلا: “أفضل وسيلة للحماية أخذ اللقاحات ولدينا كمية من اللقاحات ونعمل على جلب المزيد منها”.
وسجل اليمن الذي يتذيل قائمة الدول العربية من حيث عدد الإصابات نحو 10 آلاف إصابة بالفيروس، منذ بداية الجائحة، حيث أبلغ الأحد عن 4 إصابات، وفق وزارة الصحة اليمنية.
وحتى صباح اليوم الإثنين، بلغ إجمالي إصابات كورونا حول العالم 275 مليونا و63 ألفا و539، من بينها 5 ملايين و372 ألفا و188 حالة وفاة بحسب موقع “وورلدو ميترز” المتخصص بالإحصاء.
ومنذ اكتشاف متحور “أوميكرون” لأول مرة في جنوب أفريقيا، أواخر نوفمبر الماضي، واصل المتحور الانتشار في أكثر من 70 دولة، إذ وصفته منظمة الصحة العالمية بـ”المثير للقلق”.
والدول العربية التي دخلها المتحور الجديد حتى اليوم هي: مصر، وقطر وفلسطين والأردن والمغرب والجزائر وعُمان والكويت وتونس والإمارات والسعودية، وفق وكالة “الأناضول”.