أطلق رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد رسمياً عملية إنتاج الكهرباء من “سد النهضة” على النيل الأزرق، اليوم الأحد، في مرحلة مهمة من المشروع المثير للجدل الذي تبلغ قيمته مليارات الدولارات.
وقال مسؤول خلال مراسم الافتتاح: هذا السد العظيم بناه الإثيوبيون، لكن ليس للإثيوبيين فحسب، بل ليستفيد منه أيضاً أشقاؤنا وشقيقاتنا الأفارقة.
وفي عام 2011، أطلقت إثيوبيا المشروع الذي تقدّر قيمته بنحو 4 مليارات دولار ويهدف إلى بناء أكبر سد لإنتاج الطاقة الكهرومائية في أفريقيا، إلا أنه يثير توترات إقليمية خصوصاً مع مصر التي تعتمد على نهر النيل لتوفير حوالي 90% من حاجاتها من مياه الري والشرب، وفق وكالة “فرانس برس”.
ويهدف المشروع البالغة كلفته 4.2 مليار دولار إلى إنتاج أكثر من 5000 ميغاواط من الكهرباء، أي أكثر بمرتين من إنتاج إثيوبيا من الكهرباء.
وأفادت وسائل إعلام رسمية أن السد الواقع في غرب إثيوبيا والقريب من الحدود مع السودان بدأ توليد 375 ميغاواط من الكهرباء من إحدى توربيناته، اليوم الأحد.
ولم تتوصل محادثات أجريت برعاية الاتحاد الأفريقي لاتفاق ثلاثي حول ملء السد وتشغيله، وطالبت القاهرة والخرطوم بأن تتوقف أديس أبابا عن ملء خزان السد إلى حين التوصل لاتفاق.
وقال مدير المشروع كيفلي هورو، في تصريحاته: بلادنا خسرت الكثير بسبب تأجيله مراراً، خصوصاً من الناحية المادية.
بدأت مرحلة ملء خزان السد الضخم في عام 2020، وأعلنت إثيوبيا في يوليو ذلك العام الوصول إلى هدف تعبئة 4.9 مليار متر مكعب.
وتبلغ السعة الإجمالية للخزان 74 مليار متر مكعب من المياه، وكان الهدف في عام 2021 إضافة 13.5 مليار.
في يوليو الماضي، أعلنت إثيوبيا الوصول إلى ذلك الهدف؛ ما يعني احتواءه على ما يكفي من المياه لبدء إنتاج الطاقة، علماً أن بعض الخبراء شككوا في ذلك.