نجحت عاملة النّظافة السابقة من أصول أفريقية راشيل كيكي في الوصول إلى البرلمان الفرنسي عن تحالف اليسار، بعد فوزها على الوزيرة السابقة روكساانا ماراسينينو، مرشحة حزب الرئيس إيمانويل ماكرون الوسطي، في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية التي أقيمت يوم أمس الأحد، في ما يشكل سابقة في قصر بوربون (الجمعية الوطنية).
وقالت صحيفة “لوباريزيان” إن كيكي، التي تميزت بدورها في الإضراب الذي شهده فندق إيبيس دي باتينيول وانتهى بعد 22 شهراً باستجابة مجموعة “آكور” مالكة الفندق لمطالبها هي وزميلاتها، فازت بفارق ضئيل على مارسينينو في المنطقة السابعة لفال دومارن بباريس.
وبهذا الفوز تكون كيكي، المولودة في كوت ديفوار، أول عاملة نظافة على الإطلاق تنجح في دخول البرلمان الفرنسي.
وهي فازت على منافستها بنسبة 50.3% وبفارق يقل عن 200 صوت، لكن فوزها استقبل بتصفيق مدوّ وبصيحات تنادي: “راشيل كيكي نائبة”.
وبعدما أصبحت نائبة برلمانية، عقب فوز وصفته بالتاريخي، وعدت هذه الفرنسية – الإيفوارية (ساحل العاج)، البالغة من العمر 47 عاماً، بنقل صوت من وصفتهم بالعمال “غير المرئيين” إلى الجمعية الوطنية.
وعلقت على فوزها أمام مناصريها، قائلة: “هذا انتصار تاريخي”، مشبهة ما حصل بمباريات كأس العالم. وأضافت: “سأكون نائبة مثالية. أريد أن انظف الجمعية الوطنية”.
أم لخمسة أولاد
وراشيل كيكي، هي أم لخمسة أولاد، ولدت 1974 في مدينة آبوبو بشمال أبيدجان- العاصمة الاقتصادية لساحل العاج لأم كانت تبيع الملابس وأب يعمل سائق حافلة.
وبعدما توفيت والدتها عام 1986، وجدت راشيل كيكي نفسها مسؤولة عن إخوتها وأخواتها، وهي في الـ12 من عمرها.
وفي عام 2000 وصلت المهاجرة الإيفوارية إلى فرنسا، وهي في الـ26 من عمرها. وبدأت العمل مصففة شعر قبل دخولها عالم الفندقة. وكالعديد من المهاجرين لم يكن مسارها في فرنسا سهلاً أبداً في بدايته.
وبعد 15 عاماً من وصولها إلى فرنسا، حصلت راشيل كيكي أخيراً على الجنسية الفرنسية في عام 2015. وهو بلد تقول إنها “تعشقه” وإن جدّها حارب من أجله خلال الحرب العالمية الثانية.