أشاد نشطاء على مواقع التواصل بسعي منصة “بوكينغ” لحجز الفنادق والشقق السياحية عبر الإنترنت لوضع علامات تحذيرية على الوحدات الموجودة في المستوطنات “الإسرائيلية” بالضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد مطالبات عديدة للشركة من قبل النشطاء بحذف الوحدات من منصتها.
وأفادت صحيفة “هاآرتس” العبرية، أمس الإثنين، وفق موقع “الجزيرة مباشر”، أن الشركة ستضيف تحذيرًا يفيد بأن زيارة تلك المناطق تمثل خطرًا على السلامة وتمس حقوق الإنسان، مع إمكانية إضافة أنها تقع في أراض محتلة.
وسيطبق الأمر على الوحدات الموجودة داخل المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.
كما تفكر الشركة في تطبيق الأمر ذاته على العقارات الموجودة في القدس الشرقية، حسب ما أوردته الصحيفة.
وطبقًا لصحيفة “هاآرتس”، فإن “بوكينغ” ترى أن هدف هذه الخطوة تسهيل تجربة المستخدمين وضمان حصولهم على المعلومات اللازمة لاتخاذ قرارات بشأن الوجهات التي يرغبون فيها.
وواجه القرار ردوداً “إسرائيلية” غاضبة، وقالت الصحيفة: إن وزير السياحة “الإسرائيلي” سيجري مناقشة عاجلة بعد قرار “بوكينغ”، حيث اعتبر أن الشركة أدخلت اعتبارات سياسية في عملها.
في المقابل، حظي القرار بإشادة بعض النشطاء الذين اعتبروا الأمر خطوة في سبيل إزالة هذه العقارات من الموقع تمامًا، ومنع التعامل معها.
وعلقت الكاتبة سارة جراح، في تغريدة لها عبر “تويتر”، بأن تحرك الشركة يعبر عن نجاح جزء من حملات مقاطعة الكيان الصهيوني العالمية، التي طالت بعض المنصات من بينها “بوكينغ”.
وقال آخرون: إن الأمر بداية لتوسيع الحملات بشكل أكبر، لمنع الشركات من عرض أي وحدات تقع في الأماكن المحتلة، وتعرض بشكل مضلل وكأنها تقع في “إسرائيل”.
وكانت عدة حملات قد طالبت شركتي “بوكينغ” و”آير بي إن بي” بحذف الوحدات التي تقع في المستوطنات من موقعيهما، وشارك الكثير من النشطاء والمنظمات في تلك الحملات.
ووثق تقرير لـ”هيومن رايتس ووتش”، في وقت سابق، عشرات من العقارات في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة تسهل تلك المنصات تأجيرها، رغم أن القانون الدولي يعتبر المستوطنات المدنية في الأراضي المحتلة غير قانونية.
وأكد التقرير الذي جاء تحت عنوان “شقق مفروشة في أراض مسروقة”، أنه في الكثير من الحالات، تعرض الشركتان العقارات على أنها داخل “إسرائيل”، فتضلل الزائرين بشأن حقيقة المكان الذي يستأجرونه، وتخفي عنهم حقيقة أن أموالهم ستفيد المستوطنات.
وتعد منصة “بوكينغ” من أكبر منصات حجوز السفر، ويستخدمها الملايين من أجل حجز الوحدات في مئات من دول العالم.