أعلنت جمعية «الراسخون» عن انطلاق «حلقات الحلة لتحفيظ القرآن الكريم» بقبول 400 طالب وطالبة لحفظ القرآن الكريم وعلومه، بهدف تخريج حفظة للقرآن الكريم عالمين به عاملين، فعَنْ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَهُ» (أخرجه البخاري).
وقال د. خالد يوسف الجهيم، نائب المدير العام الشؤون العلمية في جمعية «الراسخون»: إن الحلقات تهدف إلى العمل على تعليم الطلاب القرآن الكريم وترتيله وتجويده، دون لحن أو تلعثم، ومراعاة مخارج الحروف، ومِن ثَم السعي إلى حفظ كتاب الله عز وجل كاملاً أو ما تيسر منه، مع استشعار الثواب العظيم المترتب على ذلك، والخشوع والتدبر عند تلاوته أو سماعه من الغير، والعمل بما جاء فيه وفق العقيدة الإسلامية الصحيحة.
وأوضح الجهيم أن جمعية «الراسخون» تستهدف من خلال هذه الحلقات غرس حب القرآن في نفوس الطلاب، وتعريفهم بعظمته، وتربيتهم على تعاليمه وآدابه، والتحلي بالخلق القرآني الرفيع، والآداب والقيم الإسلامية الحميدة، وتهيئة المناخ الإيماني التربوي لهم وتنمية مهارات الطلاب على استخدام اللغة العربية وتقويم ألسنتهم، والعمل على إجادتهم النطق السليم، وإثرائهم بجملة وافرة من مفرداتها وأساليبها، وتخريج دفعات من حَفَظة كتاب الله عز وجل، مؤهلين لتحفيظ وتدريس القرآن الكريم، وتَوَلِّي إمامة المسلمين في المساجد، وإثراء الأمة بجملة من طلبة العلم والعلماء، بالإضافة إلى بث روح المنافسة بين الطلبة في الإقبال على كتاب الله تعالى حفظاً وفهماً وعملاً.
وأوضح الجهيم أن جمعية «الراسخون» تسعى لاستمرار خدمة العمل القرآني، وجعله جوهر العمل المجتمعي في دولة الكويت ولخدمة المجتمع المحلي، لما لخدمة تحفيظ القرآن الكريم وتعليم أحكامه من شأن رفيع ومنزلة عالية، مبيناً أن «حلقات الحلة» تهدف إلى نشر القيم الإسلامية، وتوفير البيئة الملائمة لتعلم مفاهيم وقيم القرآن الكريم، وتسهيل حفظ وتعلم علوم القرآن الكريم.
وتطلع الجهيم إلى مخرجات متميزة؛ حفظًا وأداءً، قادرة على تعليم ما تعلموه والارتقاء بالطالب من حيث مهارات الحفظ والتجويد والتعليم، وتستهدف جمعية «الراسخون» عبر هذا المشروع الطلبة في جميع المراحل من الذكور والإناث؛ والراغبين بتعلم القرآن وعلومه، وذلك ضمن برنامج.
ومن الجدير بالذكر أن جمعية «الراسخون في العلم» الخيرية، جمعية رائدة في تعليم القرآن الكريم وعلومه حفظًا وفهمًا، وتسهم في بناء ثقافة شرعية متوازنة؛ بفهم مُؤَصَّل وفكر منفتح بلغةٍ عصريةٍ إيجابية، وتهدف إلى الاعتماد على الشباب في نشر ثقافة حفظ وفهم القرآن الكريم والسُّنة النبوية الشريفة وعلومهما، وتعاليمهما بوسطية واعتدال، بأسلوب ممتع هادف مبتكر، وتكوين ملكة فقهية تقدر ظروف الفتاوى؛ لتطوير الوطن وخدمة المواطن، من خلال إعداد نخبة متميزة حافظة لكتاب الله، فقيهة به عاملة بما فيه، ولها دور مؤثر في نهضة شباب الوطن واستقراره وأمنه وأمانه.