توفي، أمس الأحد، العلَّامة الأديب السوداني الحبر يوسف نور الدائم، عن 83 عاماً، بعد مسيرة حافلة بالعمل الدعوي والتربوي والسياسي.
ونعاه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قائلاً: كان مصباحاً من مصابيح التنوير بنور القرآن.
وأضاف الاتحاد أن الفقيد كان عالم لغة حاذقاً، وصاحب فصاحة وبيان ماهر، وهو إلى ذلك شاعر قوي العارضة، ملتزم بطريقة أستاذه عبدالله الطيب وطرائق الشعراء القدامى.
وأشار إلى أنه عليم بالقرآن وعلومه ومفسر متدبر لمعانيه وإشاراته، ظل يقدم برنامج «سحر البيان» في تفسير القرآن يومياً، وتفسيره يجري على طريقة علماء اللغة في التفسير، على نهج الزمخشري، وابن عطية، فمدخله ومفتاحه للتفسير هو اللسان العربي المبين.
وقال رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير: رحل د. الحبر يوسف نور الدايم إلى دار البقاء تاركاً سيرةً طيبة زيّنها بخلقه السمح ومعشره الطيب وعلمه النافع، كان أكاديمياً مميزاً عليماً باللغة العربية وفنونها، وكان مجتهداً في تفسير القرآن الكريم ونشر السيرة النبوية العطرة، خاض غمار السياسة منافحاً عن رؤاهُ، موسوماً بنظافة اليد وعفة اللسان.
نبذة عن الفقيد
ولد البروفيسور الحبر يوسف في 1 أبريل 1940م، لأسرة متدينة من السروراب في ريف أم درمان الشمالي بالسودان، حيث تلقى بها تعليمـه الأولي، ونال درجة البكالوريوس بمرتبة الشرف الأولى من كلية الآداب جامعة الخرطوم، ونال درجة الدكتوراة من جامعة إدنبرة بإسكتلندا.
عمل الفقيد بجامعة الخرطوم رئيساً لقسم اللغة العربية، كما شغل رئيس لجنة التعليم بالبرلمان السوداني.
انتُخب مراقباً عاماً لجماعة الإخوان المسلمين بالسودان خلفاً للشيخ صادق عبدالله عبدالماجد في مارس 2008م.