أعلنت نماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي عن تقديم سلسلة من الإصدارات الثقافية والتوثيقية التي تعكس تاريخ وثقافة الكويت ودورها في المنطقة والعالم بمناسبة أيام الكويت الوطنية، وفي هذا الصدد قال رئيس قطاع الاتصال وتكنولوجيا المعلومات عبدالعزيز الكندري أن نماء الخيرية أعلنت عن إصدارين جديدين هما “أرواحنا سورنا” و”قصة وطن”.
وأوضح الكندري أن الإصدار الأول والذي عنونته نماء الخيرية بـ “أرواحنا سورنا” يأتي استحضارًا لتاريخ الكويت ودورها في الحفاظ على أمنها واستقرارها من خلال بناء الأسوار والتي كانت رمزًا للسياسة المسالمة التي تتبناها الكويت منذ تأسيسها، وكانت تلك الأسوار تعكس الحماية والجوار الحسن الذي تسعى إليه الكويت دائمًا مشيراً إلى أن تلك الأسوار تعتبر شاهدًا على تطور الكويت واستعدادها للحفاظ على سيادتها وسلامة أراضيها.
وبين الكندري أن الإصدار تحدث عن السور الأول والذي تم إنشاؤه عام 1756م بعد تراجع وضعف نفوذ بني خالد وعدم قدرتهم على حماية الكويت وكان للسور بوابات متعددة ثم السور الثاني والذي أنشأ عام 1814 م أي بعد بناء السور الأول بنصف قرن وذلك بعد تهدم جزء كبير من الجدار الأول في عهد الشيخ جابر بن عبدالله أما السور الثالث فقد تم إنشاؤه عام 1920م في عهد الشيخ سالم المبارك الصباح وكان له خمس بوابات فيما تم بناء السور الرابع عام 1995م على هيئة خنادق تفصل بين الحدود الكويتية والعراقية بطول 200 كم تقريبا وذلك بعد ترسيم الحدود بين البلدين بعد تحرير الكويت عام 1991م.
وتتطرق الكندري إلى السور الخامس وهو سور العمل الخيري والإنساني والتي تميزت فيه حتى أطلقت عليها الأمم المتحدة مركز العمل الإنساني، وأضاف الكندري أن الإصدار الثاني هو “قصة وطن ” والذي قامت نماء بطباعته نظراً للإقبال الكبير على المطبوعة خلال تواجدها في معرض الكتاب ومعرض العطور ومعرض الحج وهو كتاب يعبر عن لمحة تاريخية شاملة تعكس مسيرة الكويت منذ تأسيسها وحتى الآن، مع التركيز على الأحداث الرئيسية التي شكلت مسارها.
وأوضح الكندري ان الطبعة الثانية والثالثة من “قصة وطن” قدمت تطويرات هامة، مثل توسيع المادة العلمية لتشمل المزيد من الأحداث والتفاصيل، وإضافة الصور التاريخية التي تعزز فهمنا لمسار الكويت، كما تم تقسيم المحتوى بشكل أفضل لتوفير تجربة قراءة أكثر سلاسة وفعالية.
واختتم الكندري تصريحه بأن إصدارات “أرواحنا سورنا” و”قصة وطن ” من نماء الخيرية تعد شاهدة على التراث الغني والتاريخ العظيم للكويت، وتثبت التزام الكويت بالسلام والتطور والتقدم في جميع جوانب الحياة.