دخلت عملية «طوفان الأقصى» يومها الـ227 وسط مواصلة قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي ومجازر دامية ضد المدنيين.
وفيما يلي متابعة لأبرز التطورات:
10 مجازر خلال 24 ساعة
ارتكبت قوات الاحتلال الصهيوني خلال الـ 24 ساعة الماضية، 10 مجازر بحق العائلات الفلسطينية في غزة، أدت إلى ارتقاء 106 شهداء، وإصابة 176 آخرين، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في القطاع.
وبهذا ترتفع حصيلة العدوان على غزة إلى 35562 شهيدًا، و79652 مصابًا منذ السابع من أكتوبر الماضي.
اشتباكات ضارية بين “القسام” والاحتلال في جباليا
تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في عدة محاور من غزة، حيث عرضت “كتائب القسام”، اليوم الإثنين، مشاهد جديدة من الاشتباكات الضارية مع قوات الاحتلال الصهيوني في جباليا شمالي قطاع غزة.
وأظهرت المشاهد التي بثتها “القسام” استهداف جندي صهيوني في أحد المباني مباشرة، بالإضافة إلى استهداف ناقلة جند صهيونية وتفجيرها.
وأضافت “القسام”، أنها دكت قوات العدو المتواجدة داخل معبر رفح البري جنوب القطاع بقذائف الهاون.
كما تمكن مجاهدو “القسام” من قنص جندي صهيوني شرق مخيم جباليا شمال القطاع.
من جهتها، أعلنت “سرايا القدس” عن اشتباك مجاهديها مع قوة صهيونية راجلة ترافقها ناقلة جند قرب مسجد الشهيد عماد عقل بمخيم جباليا شمال القطاع، وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح.
وعرضت مشاهد لطائرات صهيونية مسيرة سيطرت عليها خلال تنفيذها مهام استخبارية في سماء مدينة غزة.
مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت و3 من قادة “حماس”
أعلن طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، اليوم الاثنين، عن طلب المحكمة بإصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو وزير حربه يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
وأضاف خان أن التهم الموجهة لنتنياهو وغالانت تشمل “التسبب في الإبادة، والتسبب في المجاعة كوسيلة من وسائل الحرب، بما في ذلك منع إمدادات الإغاثة الإنسانية، واستهداف المدنيين عمدا في الصراع”.
وأشار أيضاً إلى أن المحكمة تسعى لإصدار مذكرات باعتقال 3 من قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هم يحيى السنوار، ومحمد الضيف، وإسماعيل هنية.
“حماس” رداً على مذكرات المحكمة الجنائية: مساواة بين الضحية والجلاد
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس): لقد جاءت مذكرات التوقيف والاعتقال بحق قادة الاحتلال المذكورين متأخرة سبعة أشهر، ارتكب الاحتلال “الإسرائيلي” خلالها آلاف الجرائم بحق المدنيين الفلسطينيين من الأطفال والنساء والأطباء والصحفيين، وتدمير الممتلكات الخاصة والعامَّة والمساجد والكنائس والمستشفيات.
وأضافت الحركة في تصريح حول إصدار المدّعي العام للمحكمة الجنائية مذكرات توقيف واعتقال بحقّ عدد من قادة الاحتلال الصهيوني: كان يتوجَّب على المدّعي العام إصدار أوامر توقيف واعتقال ضدّ كافة المسؤولين من قادة الاحتلال الذين أعطوا الأوامر، والجنود الذين شاركوا في ارتكاب الجرائم طبقاً للمواد 25 و27و28 من نظام روما الأساسي، التي أكّدت على المسؤولية الجنائية الفردية لكلّ مسؤول أو قائد أو أيّ شخص أمر، أو حثّ، أو ارتكب، أو ساعد، أو قام بتقديم العون على ارتكاب الجرائم، أو لم يتخذ الإجراءات لمنع ارتكاب الجرائم.
واستنكرت (حماس) بشدَّة محاولات المدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية مساواة الضحيَّة بالجلاّد عبر إصداره أوامر توقيف بحقّ عدد من قادة المقاومة الفلسطينية، دون أساس قانوني، مخالفاً بذلك المواثيق والقرارات الأممية التي أعطت الشعب الفلسطيني وكافة شعوب العالم الواقعة تحت الاحتلال الحقّ في مقاومة الاحتلال بكافة الأشكال بما فيها المقاومة المسلحة، خاصَّة ميثاق الأمم المتحدة حسب ما نصَّت عليه المادة(51).
ودعت الحركة المدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إلى إصدار أوامر توقيف واعتقال بحق كافة مجرمي الحرب من قادة الاحتلال والضبَّاط والجنود الذي شاركوا في الجرائم ضد الشعب الفلسطيني، مطالبة بإلغاء كافة مذكرات التوقيف التي صدرت بحقّ قادة المقاومة الفلسطينية، لمخالفتها المواثيق والقرارات الأممية.