مع دخول عملية «طوفان الأقصى» يومها الـ380، تواصل قوات الاحتلال تنفيذ هجمات جوية وقصف مدفعي مكثف على قطاع غزة، محدثة مجازر مروعة بحق المدنيين.
فيما يلي أبرز التطورات:
الاحتلال يواصل جرائم الإبادة في شمال غزة
يواصل الاحتلال الصهيوني، لليوم الـ16 على التوالي حصاره المشدد على محافظة شمال قطاع غزة، وسط تصعيد جرائم التطهير العرقي، وارتكاب مجازر مروعة أودت بحياة مئات المواطنين، وآخرها في مشروع بيت لاهيا، علاوة على استهداف المستشفيات والطواقم الطبية، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.
مجزرة جديدة في بيت لاهيا
استشهد نحو 73 مواطنا، وأصيب العشرات، الليلة الماضية، جراء قصف طائرات الاحتلال الحربية مربعا سكينا في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر فلسطينية، بأن طائرات الاحتلال الحربية شنت غارات عنيفة على مشروع بيت لاهيا، ودمرت مربعا سكينا بالكامل على رؤوس المواطنين، ما أدى لاستشهاد نحو 73 مواطنا، وإصابة العشرات، فيما لا يزال العديد تحت الأنقاض.
وأضافت أن طائرة مسيرة من نوع “كواد كابتر” أطلقت النار على خيم النازحين في ساحة مستشفى العودة، واستهدفت بشكل مباشر مركبة إسعاف.
بينهم 165 طفلاً.. 759 شهيداً في الضفة منذ 7 أكتوبر
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع عدد الشهداء في الضفة الغربية بما فيها القدس، برصاص الاحتلال ومستعمريه إلى 759 شهيدا، منذ السابع من أكتوبر 2023.
وأوضحت الصحة في بيان مقتضب اليوم الاحد، أن من بين الشهداء 165 طفلا، و18 امرأة، إضافة إلى تسجيل أكثر من 6500 إصابة في الفترة ذاتها.
دعوات لمحاصرة سفارات الاحتلال
دعا قياديان في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إلى محاصرة سفارات الاحتلال الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية من أجل الضغط على وقف المجازر والإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وقال رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية: إن المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، هي “فصل جديد من فصول النازية”.
وشدّد خليل الحية خلال مقابلة مع قناة “الجزيرة”، فجر اليوم الأحد، على أن المجزرة “الإسرائيلية” في بيت لاهيا يجب ألا تمر مرور الكرام، داعيًا الجماهير العربية والإسلامية إلى “محاصرة سفارات الاحتلال والسفارات الأميركية.
وأضاف: “علينا أن نذكر الجميع بمسؤوليتهم التاريخية حيال المجازر الإجرامية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة”.
وأشار القيادي بحركة حماس، إلى أن الاحتلال “الإسرائيلي” يقوم بعملية مبرمجة لتهجير الشعب الفلسطيني في شمال غزة.
وأكد: شعبنا في قطاع غزة لن يستجيب لخطة الجنرالات “الإسرائيلية” الرامية إلى التهجير.
بدوره، قال عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس: لن نمل دعوة أبناء الأمة إلى تصعيد حراكهم ضد العدو الصهيوني وحلفائه في الحرب.
وأضاف في تصريح صحفي: لو حوصرت سفارات الاحتلال ومصالحه حول العالم بحراك مستمر متصاعد ومفتوح قبل عام، بالتحديد منذ ارتكاب مجزرة المشفى المعمداني هل كان العدو يجرؤ على مجزرة بيت لاهيا فجر اليوم؟!
وشدد على أن عدونا لا يفهم اللغات الإنسانية فهو مجرّد عنها أصلا، ويتصرف ككائن متوحش لا يتوقف إلا بالإيلام.. إن لم يكن الآن فمتى؟!
“القسام” تستهدف قوة صهيونية وآليات عسكرية في جباليا
بثت “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، اليوم الأحد، مشاهد توثّق واشتباك مباشر بين مقاوميها وقوات صهيونية ضمن كمين مركب غرب معسكر جباليا شمال قطاع غزة.
وأظهرت المشاهد التي وثّقت عملية نُفّذت يوم الجمعة الموافق 18 أكتوبر الجاري، استهداف قوة خاصة صهيونية تحصنت داخل أحد المنازل بقذيفة “تي بي جي”، مما أدى إلى إصابة مباشرة للمبنى. كما تم استهداف ناقلة الجند التي كانت تقلّ تلك القوة.
كما أظهرت المشاهد استهداف دبابتين من قوة النجدة، حيث تم تدمير كل منهما بشكل مباشر، ما أدى إلى اشتعال النيران فيهما.
ووثّق المقطع إطلاق مقاومي “القسام” نيرانًا كثيفة باتجاه جنود الاحتلال أثناء محاولتهم إجلاء القتلى والجرحى من القوة الخاصة بعد استهداف المبنى الذي كانوا يتحصنون فيه، إلى جانب سحب الآليات المتضررة من موقع الاشتباك.
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس، اليوم الأحد، تدمير دبابة ميركفاه بصاروخ صهيوني لم ينفجر، شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
ونشرت كتائب القسام مقطع فيديو لتفجير الدبابة، مشيرة إلى أن العملية تمت قبل يومين (18 أكتوبر).
وأظهر الفيديو مشهد تجهيز الصاروخ الصهيوني المستخدم لتفجير الدبابة، وقد خطّ عليه أحد المقاومين عبارة “بضاعتكم ردّت إليكم”، في إشارة إلى أنها إحدى الصواريخ والقذائف “الإسرائيلية” التي لم تنفجر، وفق “المركز الفلسطيني للإعلام”.
وقال أحد المقاومين في فيديو العملية: “من معسكر جباليا، نهدى هذه العملية إلى شيخنا المجاهد القائد يحيى السنوار أبا إبراهيم، الذي ارتقى مقبلاً غير مدبر”.
ولاحقاً أشارت “القسام” إلى أن بعد عودة مجاهديها من خطوط القتال شمال شرق مدينة غزة، فإنهم تمكنوا من التسلل خلف تحشد لقوات العدو المتوغلة شرق مخيم جباليا مساء أمس، وتمكنوا من استهداف ناقلتي جند صهيونيتين بعبوة “شواظ” وقذيفة “الياسين 105” وأوقعوا طواقم الآليات الصهيونية بين قتيل وجريح.
أبو عبيدة: عملية البحر الميت عززت أفاق الجبهة الأردنية الواعدة
قال الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة: إن قيادة “القسام” تلقت تقارير عملية البحر الميت اللافتة بفخر بالغ كعملية جريئة بطولية عززت من جديد آفاق الجبهة الأردنية الواعدة.
وأضاف أبو عبيدة في تصريح خاص بموقع “القسام” الإلكتروني: “الشهيدان حسام أبو غزالة وعامر قواس من أبطال طوفان الأقصى وسيظلان نموذجاً ملهماً لنشامى الأردن وعشائرها الحرة أصحاب المواقف المشهودة والبطولات الفذة”.
وكان الشهيدان الأردنيان عامر قواس ورفيقه حسام أبو غزالة تسللا يوم 18 أكتوبر 2024 من الحدود الأردنية إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة واشتبكا مع جنود الاحتلال قرب منطقة “عين جدي” في البحر الميت، وأوقعوا جنود العدو بين قتيل وجريح.
والجدير ذكره أن عملية البحر الميت تعتبر العملية الثانية التي ينفذها أبطال الأردن، وسبقهما الشهيد ماهر الجازي منفذ عمليّة إطلاق النار في معبر الكرامة والتي قتل فيها ثلاثة جنود صهاينة بتاريخ 8 سبتمبر 2024م.
وقد حصل الموقع الالكتروني لكتائب القسام على صور حصرية قام الشهيدان بالتقاطهما لمكان تنفيذ العملية خلال مرحلة الرصد والاستطلاع لموقع التنفيذ.
خبيران في الشأن الصهيوني: تشويه الاحتلال لصورة السنوار محاولة لمواجهة السردية البطولية
يسعى الاحتلال لتشويه صورة يحيى السنوار الذي استشهد وهو يقاوم الاحتلال حتى اللحظة الأخيرة، مدعيًا أنه كان مختبئًا في نفق. ويرى محللون أن هذه المحاولات تعكس القلق “الإسرائيلي” من التعاطف العالمي مع بطولة السنوار، الذي وصفه البعض بـ”مقاتل الساموراي” الذي يواجه حتى النفس الأخير.
وقال الخبير في الشأن “الإسرائيلي” مهند مصطفى لقناة “الجزيرة”: إن محاولة الاحتلال وصم وجود السنوار داخل نفق عشية انطلاق عملية طوفان الأقصى بأنها نوع من الهرب “لا يعدو كونه محاولة تشويه للصورة التي رسمتها المنطقة والعالم للرجل خلال اليومين الماضيين”.
وتوافق معه المحلل السياسي سعيد زياد، مشيرًا إلى أن “الإسرائيليين” يعانون من قلق وجودي بسبب السردية الفلسطينية، خاصة بعد التفاعل العالمي مع بطولة السنوار، حتى أن اليابانيين وصفوه بمقاتل الساموراي الذي يقاتل حتى النفس الأخير.
وأضاف زياد أن الرمزية الأسطورية المحيطة بموت السنوار أفقدت “الإسرائيليين” الكثير من مكاسبهم الاستخبارية والعسكرية، لافتًا إلى أن قادة “إسرائيل” يظهرون أمام العالم وهم يهربون من صاروخ يعرفون أنه لن يصلهم، بفضل ترسانتهم من الصواريخ وأنظمة الدفاع المتقدمة.