رفض سائق سيارة أجرة مسلم، السماح لامرأة بالركوب في الكرسي الأمامي بجانبه، عندما كانت عائلتها تركب في المقعد الخلفي في سيارته الأجرة بمحطة بنسلفانيا، مشيراً إلى أن دينه يمنعه من الجلوس بقرب امرأة، إلا أن قاضي المدينة، لم يقتنع وقضى بتغريمه 350 دولاراً بتهمة التمييز، بحسب صحيفة “نيويورك بوست” الأمريكية.
وقال مدير جراج السائق المسلم رفض الإفصاح عن اسمه: “لا يوجد حكم مثل هذا في الإسلام”، في إشارة لكلام السائق.
وحاول سائق في الجراج تبرير سبب رفض زميله المسلم ركوب السيدة بجانب قائلاً: “ربما كانت في حالة سكر وترتدي جيبه قصيرة.. لذلك رفض جلوسها في المقدمة”، لكنه عاد وأكّد هذا يصبح في صالحه “لو كانت السيدة بمفردها”.
السائق الذي يدعى “دراميه” ويبلغ من العمر 64 عاماً، كان في موقف سيارات الأجرة في الشارع الثامن عندما قامت أسرة مكونة من أربعة أشخاص بمحاولة ركوب السيارة.
وجلس الزوج والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و11 في المقعد الخلفي، وعندما ذهبت السيدة للجلوس في المقعد الأمامي رفض دراميه فتح الباب، بحسب الصحيفة.
وعندها سألت السيدة هل هناك مشكلة؟ طلب دراميه أن يجلس زوجها بجانبه، إلا أنها لم ترحب بذلك، وقامت العائلة بالتقاط صورة للسيارة، وصعدت إلى سيارة أخرى.
وبعد ذلك قامت الزوجة بتقديم شكوى ضد السائق، بدعوى التمييز، وقضت المحكمة بتغريم دراميه 350 دولاراً لصالح السيدة.
وخلال جلسة الاستماع وجه القاضي حديثه لدراميه قائلاً: “يجب أن تحتفظ بدينك لنفسك عندما تخدم الجمهور”.
وأضاف: “دفاعه بأن دينه يمنعه من الجلوس بجوار امرأة غريبة عنه، ليس مقبولاً في مهنة تعمل لخدمة الجمهور”، ووجد القاضي دراميه مذنباً، وقام بتغريمه وأوقف رخصته ليوم واحد.