لما يقولون: راحت أيام الطيبين؛ فاعلم أنهم يتحسرون على لحظات وذكريات ذهبية يتمنون عودتها، ليس شرطاً بكامل تفاصيلها، وإنما بقوانينها وصرامة تلك الأيام الخوالي!
حتى على مستوى الرياضة، راحت أيام اللاعبين الطيبين من أمثال ماجد عبدالله، وصالح النعيمة، ويوسف الثنيان.. وهلم جرا، لعب وفن وإمتاع مع أنديتهم ومع المنتخب، وصلوا للبطولات العالمية، وحققوا إنجازات ذهبية، رغم الفقر الذي كان يعيشه اللاعب مقارنة بلاعبي اليوم، حيث الملايين تنثر عليهم، عبر عقود الاحتراف، وأرقام الرواتب الخيالية.
في ذلك الوقت كان مقياس اللاعب هو لعبه ومهاراته، لم تكن “قصات” الشعر وتقليعاته طاغية كالذي نراه اليوم، ربما يعود السبب إلى صرامة “الرئاسة العامة لرعاية الشباب” في ذلك الحين، وربما يعود السبب إلى وعي اللاعب الأخلاقي والديني!
الذي نعرفه أن هناك قراراً صدر من “الاتحاد السعودي” ومن رعاية الشباب بمنع قصات الشعر في الملاعب، ولا أدري هل نسخ ذلك القرار، وأحيل إلى “التقاعد”؛ قصدي أحيل لملفات القرارات التي لا تنفذ، أم ما زال ساري المفعول!
مع الأسف نحن اليوم بحاجة ماسة إلى قرار صارم يضع سقفاً لهذا “القرف” من القصات، وأشكال “النيولوك”، والقزع، وكلها غير لائقة بلاعب أو نجم رياضي بات قدوة للصغار والشباب، أضف لذلك تعارضها مع عاداتنا وثقافتنا في السعودية.
في الإسلام تدخل هذه التقليعات الغريبة والمثيرة قائمة “التشبه”، الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: “من تشبه بقوم فهو منهم”، وفي علم النفس يعمد اللاعب إلى هذه الحركات ليلفت الانتباه، ولكي يعوض إخفاقاته في الملعب.
الدور يأتي على القنوات الرياضية والملاحق والصحف الرياضية في تناول هذه الظاهرة وتوعية اللاعبين، وكذا الأندية الرياضية مطالبة بذات الدور، ويبقى الدور الأكبر على “الرئاسة العامة لرعاية الشباب” في اتخاذ قرار جريء قابل للتطبيق؛ لاستئصال هذه الأشكال الغريبة، والقصات العجيبة التي تتنوع وتتمدد، ووضع حد لهذا التقليد الممجوج، حتى إن اللاعب صار يهتم بتسريحة شعره أكثر من اهتمامه باللعب في المباراة!
فمتى يدرك اللاعب أن “الفن” يكون بإتقان اللعب، وجذب الانتباه، والإعجاب يكون بالمهارات في الملعب لا بالغرائب وشواذ السلوك؟!
مؤسف..!
يقول: “حماس” تستفز “إسرائيل”؛ فتهاجم “إسرائيل” الفلسطينيين.. مؤسف؛ لما العربي يلمِّع عدوه من حيث يدري أو لا يدري.. لا أظن عاقلاً، ومطلعاً – وضَع خطاً تحت “مطلع” – يجهل جرائم “إسرائيل”، وأكاذيبها، يكفي لإدانتها أنها تحتل أرضاً ليست لها!
“دشتي”.. أخطر!
عبدالحميد دشتي أساء إلى الخليج بتصريحاته، هو لا يمثل الكويت وأهلها الطيبين، هو يمثل نفسه، وخطر دشتي على الخليج أشد من خطر حسن نصرالله، و”ملالي” إيران؛ لكونه يعيش وينتمي للخليج، وقد أحسنت الكويت لما وافقت على رفع الحصانة عنه، هي بهذا تستأصل الورم الخبيث قبل انتشاره في بقية جسد الخليج.