أعلن التحالف الوطني للإصلاح الذي يشارك به حزب جبهة العمل الإسلامي الأردني خوض الانتخابات النيابية المقبلة رسميا بـ20 قائمة انتخابية و122 مرشحا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده التحالف ظهر اليوم السبت في مقر حزب حبهة العمل الإسلامي وحضره عدد كبير من مرشحي التحالف.
وقال أمين عام الحزب محمد عواد الزيود: إن التحالف الوطني الذي انجزه الحزب مع شركائه سيكون رسالة ايجابية وقاعدة يرتكز عليها في بناء التوافق الوطني وتعزيز مفهوم اللحمة الوطنية.
وأعرب الزيود عن أمله أن تساهم هذه الانتخابات في إعادة الثقة للمؤسسة التشريعية في البلاد من خلال إفراز قيادات شعبية وطنية قادرة على أن تمثل ضمير الشعب الاردني وتنطق بلسانه تحت قبة البرلمان وأن تعيد الثقة لمؤسسات الدولة عموماً، وتؤسس لمرحلة جديدة من مراحل الإصلاح الحقيقي المنشود.
وقال: إننا في حزب جبهة العمل الاسلامي نتطلع لدور ريادي في خدمة هذا الوطن وأبناءه من خلال التعاون مع كل شركائنا على الساحة الوطنية، لضمان مستقبل زاهر لأردننا الحبيب، انسجاماً مع سياساتنا وأولوياتنا في حماية الوطن وخدمته، وعلى كافة الصعد.
ودعا الزيود أبناء الشعب بكل أطيافه وشرائحه في مدنه وقراه وبواديه ومخيماته الى المشاركة الفاعلة في هذه الانتخابات “لتحقيق تطلعاتنا جميعاً لحياة كريمة وبناء نموذج ديمقراطي فريد”، على حد تعبيره.
وقال: نحن أمام مرحلة فارقة تعتبر فيصلاً بين مرحلتين، فإما أن نعيد الثقة للمواطن الأردني بالعملية الانتخابية وإما أن نقضي بالكامل على أية ثقة بالعملية السياسية عموماً، والانتخابات النيابية على وجه الخصوص خلال المرحلة القادمة.
واضاف: كما نؤكد أن الشارع الأردني لن يحتمل تكرار أي تجربة سابقة حول التدخلات الرسمية والتلاعب بمخرجات صناديق الاقتراع.
من جهته أعلن رئيس الهيئة العليا لإدارة الإنتخابات زكي بني ارشيد أن عدد القوائم المترشحة للانتخابات ضمن التحالف الوطني للانتخابات بلغت 20 قائمة ، تضم 122 مرشحا، فيما بلغ عدد الرشحين للمقعد الشركسي والشيشاني 4 مرشحين، و 5 مرشحين على المقعد المسيحي، إضافة إلى 19 مرشحة.
كما ضمت قوائم المرشحين 40 مرشحاً من حملة شهادات الدراسات العليا ، و24 من المهندسين، وخمسة محامين ، و5 من النقباء المهنيين السابقين ، ومرشحين من المتقاعدين العسكريين برتبة لواء، ووزير سابق و14 نائباً سابقاً و6 إعلاميين، وعدد من الشباب بعمر الثلاثين عاما.
وأشار بني ارشيد إلى أن تشكيل التحالف الوطني يأتي في ظل ما يواجهه الوطن من تحديات خارجية وداخلية، مؤكداً أن فكرة التحالف ليست فكرة آنية هدفها تحقيق مقاعد في المجلس النيابي القادم رغم ما يمثله ذلك من هدف مشروع ، بل يعتبر أساساً لتشكيل إطار جامع أو تيار وطني عريض يمتد على مساحة الوطن يستوعب كل الطاقات البناءة والمبدعة التي تحرص على رفعة الاردن.
وأشار بني ارشيد إلى السعي لتشكيل تحالف نيابي أوسع يضم نخبة أكبر من الحريصين على الوطن في مجلس النواب القادم لتشكيل تحالف نيابي مؤثر يستطيع إعادة الهيبة والاعتبار لمجلس النواب كمؤسسة دستورية باعتبار أن نظام الحكم نيابي ملكي وراثي، مع انتقا بني ارشيد لقانون الانتخابات بصيغته الحالية لما يتسبب به من تفتيت القوائم للإستفادة من البواقي بما لا يشجّع على تجميع الكفاءات لصعوبة حصول القائمة على أكثر من مقعد وخصوصا في الدوائر الصغيرة.
وقالت صحيفة “السبيل” الأردنية: إن قوائم التحالف الوطني تشمل مجموعة من الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية والسياسية والنسائية ونواب سابقين، كما ضمت القوائم أربعة من النقباء المهنيين السابقين وهم كل من نقيب المهندسين السابق المهندس عبدالله عبيدات ونقيب المحامين الأسبق صالح العرموطي ونقيب المهندسين الأسبق المهندس وائل السقا ونقيب المعلمين السابق حسام مشة، إضافة إلى عدد من الشخصيات السياسية منها الوزير الأسبق الدكتور عبدالله العكايلة واللواء المتقاعد موسى الحديد وعدد من الشخصيات النقابية والإعلامية.