أعلن رئيس الوزراء الصومالي حسن علي خيري، اليوم الثلاثاء، عن تشكيلة حكومة جديدة تضم لأول مرة حقيبة لإدارة الكوارث، في وقت تتصاعد فيه التحذيرات الأممية من أن خطر المجاعة يهدد الملايين في الصومال.
وقال خيري، في مؤتمر صحفي في مكتبه بمقديشو: إن التشكيلة الحكومية الجديدة تضم 28 شخصية، تشمل 26 وزيراً، إضافة إلى نائب وزير، ونائب رئيس الوزراء، وحصلت على موافقة الرئيس محمد عبدالله فرماجو.
وأضاف أنه توصل إلى هذه التشكيلة الحكومية بعد مشاورات مكثفة أجراها مع جميع أطياف الصوماليين منذ نيله ثقة البرلمان لتشكيل الحكومة مطلع مارس الجاري، لافتاً إلى أنها تضم شخصيات ذات كفاءة عالية.
وطالب رئيس الوزراء نواب البرلمان بمنح الثقة لتشكيلته الجديدة لأداء مهامها المنوطة بها.
وأكد أن حكومته الجديدة قادرة على تحسين الوضع الأمني في البلاد، وتجاوز المرحلة الراهنة.
وضمت التشكيلة الجديدة وجوهاً جديدة؛ حيث تم إسناد منصب نائب رئيس الوزراء إلى مهد أحمد جوليد، وحقيبة الداخلية إلى عبدي فارح جوحا، والخارجية إلى يوسف جراد محمد منصب.
كما شملت أيضاً وجوهاً سياسية بارزة شغلوا مناصب في الحكومات السابقة، ومن أبرزهم عبدالرحمن دعالي بيله الذي تولى حقيبة المالية، بينما شغل سابقاً حقيبة الخارجية.
أيضاً، شهدت التشكيلة الحكومية استحداث حقيبة جديدة لأول مرة تحت اسم وزارة إدارة الكوارث والمساعدات الإنسانية، وتم إسنادها إلى مريم قاسم منصب، التي شغلت في السابق منصب وزير التعليم، وتركز مهام الوزارة المستحدثة على مواجهة شبح المجاعة التي تهدد البلاد.
وإلى جانب استكمال إعداد الدستور، وتواجه الحكومة الجديدة بعد نيل ثقة البرلمان في الأيام القادمة ملفات ساخنة أبرزها ملفا الأمن والمجاعة.
ففي 15 مارس الجاري، حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن خطر المجاعة يهدد الملايين في الصومال مع استمرار الجفاف في البلاد.
وأضاف البرنامج أن ثلاثة ملايين شخص لا يمكنهم توفير احتياجاتهم الغذائية اليومية وفي حاجة ماسة لمساعدات إنسانية عاجلة بينما يحتاج 3.3 مليون صومالي لمساعدات للحيلولة دون المعاناة من نفس الأزمة.