توافد آلاف من أنصار الحراك الجنوبي إلى مدينة عدن للمشاركة فيما أطلق عليها “مليونية تأييد المجلس الانتقالي الجنوبي وإحياء الذكرى الـ23 لإعلان فك الارتباط”، المقررة إقامتها في وقت لاحق من اليوم الأحد.
وقال مراسل “الجزيرة” بعدن: إن آلافاً من مؤيدي وأنصار الحراك احتشدوا بساحة الحرية في خور مكسر قادمين من المحافظات الجنوبية للمشاركة في الفعالية، وسط إجراءات أمنية مشددة أحيطت بالساحة.
وفيما أعلنت اللجنة الإعلامية استكمال كافة الترتيبات لإقامة الفعالية، قام مدير أمن عدن اللواء شلال شائع بتفقد ساحة الاحتفال والاطلاع على الإجراءات الأمنية لحماية الساحة والمشاركين من أي منغصات، بحسب قوله.
من جانبه، أصدر محافظ عدن الجديد عبدالعزيز المفلحي بياناً بالمناسبة قال فيه: إنه في مثل يوم 21 مايو من كل عام، دأب شعبنا في الجنوب منذ انطلاقة نضاله في الحراك السلمي على الخروج في مسيرات جماهيرية وتظاهرات حاشدة تحمل همّ قضيته وتنتصر لعدالتها ومظلوميتها، وتؤكد حقه في تقرير مصيره واختيار ما يراه أنسب لوضعه السياسي وكيانه الجغرافي.
رفض الانقلاب
وأضاف: وهنا نؤكد أن موقفنا تجاه قضيتنا ثابت ولن يتغير، تعززه القناعات، ويدعمه ثبات المبادئ، وهو الموقف الذي تمسكنا به منذ العدوان على الجنوب سنة 1994 الذي شنه نظام المخلوع (علي عبدالله صالح) الحاكم حينذاك، وبه حكم الجنوب بمفهوم المنتصر، وممارسات المُحتل.
وتابع المفلحي في بيانه أن التفاف الجماهير حول قضيتها والانتصار لها يُمثل انتصاراً لكل قيم العدالة والديمقراطية في حق الشعوب باختيار مصيرها، وإن مثل هذا الموقف يُمثل رابطاً مشتركاً وانتصاراً كبيراً لقضية التصدي للانقلاب التي يُناضل فيها شعبنا تحت لواء الشرعية، وبدعم قوات التحالف العربي، مُقدماً في هذا قوافل من الشهداء.
ونظمت اللجنة الفنية العديد من الفقرات الفنية تزامناً مع هذه الفعالية.
وأعلن في عدن قبيل أيام عن تشكيل “هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي” برئاسة محافظ عدن المقال عيدروس الزبيدي، وبعد أسبوع من تكليف الحراك الجنوبي للزبيدي بتشكيل قيادة سياسية لإدارة الجنوب وتمثيله.
وحدد بيان الإعلان مهام هيئة رئاسة المجلس باستكمال إجراءات تأسيس هيئات المجلس الانتقالي وإدارة الجنوب، وتمثيله داخلياً وخارجياً، فضلاً عن استمرار الشراكة مع التحالف العربي لمواجهة “المد الإيراني في المنطقة”، وكذلك الشراكة مع المجتمع الدولي في الحرب على “الإرهاب”.