أكد صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وجوب المحافظة على حرمة حدود المملكة العربية السعودية بكل الإمكانات من الاعتداءات الحوثية المستمرة عليها.
وقال سموه في كلمة أمام القمة الخليجية – الأمريكية المنعقدة في الرياض، اليوم الأحد: لا ننفي هنا الحاجة الماسة لمساعدة حلفائنا وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية؛ حيث إن الصراع ليس مع اليمن فقط، ولكن هناك طرفاً خارجياً يزودهم بالسلاح والمال لقتل أبناء الشعب اليمني والدول المجاورة، مؤكداً سموه أنه لا حل إلا الحل السياسي؛ وذلك بالضغط على الأطراف المتنازعة للعودة لطاولة المفاوضات.
ومن الجدير بالذكر أن الكويت استضافت مشاورات السلام اليمنية لمدة تزيد على ثلاثة أشهر، ولكنها بكل أسف لم تسفر عن أي أمور إيجابية، بل إن الأمور تعقدت أكثر نتيجة للتدخلات الخارجية.
وحول الأزمة السورية، قال سمو الأمير: إن الأوضاع المتدهورة في سورية تفرض علينا التحرك وبأسرع وقت ممكن لإنهاء هذه الكارثة، ونرى أن على الولايات المتحدة الأمريكية دوراً كبيراً في وضع حد لهذا الصراع مع تقديرنا في الوقت نفسه لما تقوم به من جهود في هذا الشأن.
وفيما يتعلق بمسيرة السلام في الشرق الأوسط، أشار إلى أن تعثرها يؤكد الحاجة إلى تحقيق انفراج في هذه القضية؛ حيث إن ذلك يخفف من الاحتقان الذي تعيشه المنطقة والذي يمثل سبباً أساسياً لكل التداعيات السلبية التي تشهدها المنطقة.
وطالب سموه الولايات المتحدة باعتبارها الوحيدة القادرة على الضغط على الطرفين الفلسطيني و”الإسرائيلي” وذلك لإيجاد حل عادل وشامل.
وبين في كلمته أننا نؤمن بأن العلاقات بين دول المنطقة يجب أن تنطلق من القواعد الأساسية للقانون الدولي، وفي مقدمتها احترام سيادة الدول وأنظمتها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية تحت أي ذريعة وتعميق عناصر حسن الجوار معها.
وقال: وفي إطار ذلك نسعى إلى تحقيق الالتزام الكامل بتلك الأسس بشأن العلاقات الخليجية – الإيرانية، متطلعين إلى أن تجسد الرئاسة الإيرانية الجديدة هذه الأسس بما يحقق الأمن والاستقرار بالمنطقة.
وأضاف أننا في الوقت الذي نقدر فيه بما يقوم به تحالفنا في مواجهة الإرهاب فمازلنا مطالبين ببذل المزيد من الجهد والتعاون للقضاء على “داعش”، باعتباره أولوية مستحقة لينعم العالم بالأمن والسلام، ويأتي ما تحقق من الدول التحالف والقوات العراقية بقيادة الولايات المتحدة لتحرير الموصل ومدينة الرقة تجسيداً لذلك التعاون والتنسيق.
وأكد في هذا السياق أن القضاء على تنظيم “داعش” وأفكاره وسياساته في المنطقة يستوجب استمرار المجابهة الدولية الجماعية والقضاء على البيئة الاقتصادية والاجتماعية التي تغذيهم ولن يأتي ذلك إلا بتوفير التنمية المستدامة وتحسين العدالة الاجتماعية.
وختم كلامه: إننا نتطلع مع بداية هذه الحقبة الجديدة للعمل معاً لتعزيز شراكتنا الإستراتيجية بجميع أبعادها لنتمكن معاً من مواجهة التحديات التي تحيط بمنطقتنا وعالمنا، مجدداً الشكر لكم، ومتمنياً لأعمال قمتنا النجاح والتوفيق.