أصدر مجلس حكماء وأعيان مصراتة بياناً بشأن عملية قاعدة براك الشاطئ الجوية تأسف فيه على نزيف الدم الليبي نتيجة لإثارة الفوضى ومحاولة السيطرة على مقدرات الشعب من قبل “الانقلابيين” وعلى رأسهم من وصفه البيان بـ”مجرم الحرب خليفة حفتر”.
البيان الذي صدر أمس السبت أشار إلى أن حفتر لم يتوقف عن إشعال الحروب في كامل ربوع الوطن منذ إعلانه ما أسموه بـ”الانقلاب” وإطلاق “عملية الكرامة” وآخرها محاولة إدخال الجنوب الليبي في دوامة الحروب من خلال دعم ما أسموها بـ”مليشيات المدعو بن نايل” (اللواء 12 مجحفل بإمرة العميد بن نايل) المتحالف مع المرتزقة الأجانب وبقايا فلول تنظيم “داعش” والذي بادر بالاعتداء الغادر وقصف قاعدة تمنهنت الجوية بكل أنواع الأسلحة براً وجواً ما تسبب في نزوح الكثير من الأهالي وتوقف الكثير من الخدمات عن الجنوب وحصار العسكريين في القاعدة، بحسب نص البيان.
وحمل البيان المسؤولية الكاملة لجميع ما حدث من حروب وإراقة للدماء لمن وصفه بـ”مجرم الحرب حفتر” و”عملية الكرامة” التي أدخلت ليبيا منذ انطلاقها في دوامة من الحروب والفتن وإراقة الدماء من أجل اغتصابه للسلطة وليس من أجل محاربة الإرهاب كما يدعي، وقد تأكد للجميع وبما لا يدع مجالاً للشك أنه هو الداعم للإرهاب وليس المحارب له على حد زعمهم، مبيناً في ذات الوقت بأن المسؤولية يتحملها أيضاً المدعو بن نايل (آمر اللواء 12 مجحفل العميد بن نايل) الذي تعهد عند إطلاق سراحه من السجن بعدم دخوله في أي تجاذبات سياسية أو نزاعات عسكرية، ومن ثم انضم لـ”عملية الكرامة”، وخان جميع المواثيق والعهود التي قطعها للقوة الثالثة التي تؤمّن الجنوب الليبي منذ أكثر من 3 سنوات، وذلك بمبادرته بالهجوم على قاعدة تمنهنت الجوية.
وأشار البيان إلى أن “اللواء 13“ (القوة الثالثة) الذي يقوم بتأمين مختلف المواقع الحيوية في الجنوب ويسعى لتأمين الحدود ويحارب عمليات التهريب والذي يضم في صفوفه أعداداً كبيرة ممن وصفهم بـ”الأبطال” الذين شاركوا في عملية “البنيان المرصوص” لمحاربة تنظيم “داعش” لا يمثل مدينة معينة، وإنما هو مكون من مختلف المدن الليبية خاصة مدن وقبائل الجنوب الليبي، حسب تعبيرهم، مبيناً بأن الكميات الكبيرة جداً من الأسلحة والذخائر والمواد الغذائية المخزنة في قاعدة براك الشاطئ هي مؤشر واضح على الإعداد لمعركة واسعة تتجاوز القاعدة ومنطقة الجنوب، وتأتي في سياق تهديدات من وصفه بـ”مجرم الحرب حفتر” وتصريحات الحكومة المؤقتة بعدم وجود حل إلا الحسم العسكري، وأن وجهتهم القادمة هي العاصمة طرابلس التي تسعى من أسموهم بـ”مليشيات الكرامة” (القوات المسلحة الليبية) لإدخالها في حرب لا تبقي ولا تذر.
وتطرق بيان حكماء مصراتة إلى وجود أعداد كبيرة من قوات المرتزقة الأجانب وبقايا فلول تنظيم “داعش” بقاعدة براك الشاطئ دليل واضح على استعانة من أسموهم بـ”مليشيات حفتر” بالمرتزقة الأجانب وتحالفها مع “داعش” في مختلف المعارك، على حد زعمهم، داعياً في ذات الوقت جميع الأطراف المحلية والدولية التي بادرت بإدانة الحدث إلى العمل على معالجة الأسباب قبل التوقف عند النتائج التي يمكن أن تتكرر ما دامت الأسباب قائمة والتعاطي بشكل متوازن مع مختلف الأحداث وما حدث من قصف للعديد من المدن من قبل من أسموهم بـ”مليشيات الكرامة” مثل بنغازي ودرنة والجفرة والجرائم الإنسانية بقنفودة والعمل على إيقاف القتال في جميع الجبهات ودعم الوصول إلى حل عادل وحقيقي للأزمة التي تعيشها البلاد من خلال الحوار بين مختلف أطراف النزاع وليس من خلال الحسم العسكري الذي يدعو إليه من وصفه البيان بـ”قائد مليشيات الكرامة”.