أشاد نواب بما وصفوه بالتطور النوعي والتنسيق غير المسبوق وعلى أعلى مستوى في تنظيم المملكة السعودية 3 قمم في وقت واحد.
وأكدوا أن الهدف الرئيسي من هذه القمم هو توحيد الجهود لمحاربة الأخطار التي تحدق بالمنطقة، وحماية أمن الخليج .
ولفتوا إلى أن التطلعات المرجوة من هذه القمم هي خلق تحالف دولي لعودة الاستقرار للمنطقة وانتشالها من الأزمات والحروب فضلا عن أنها ستكون رسالة قوية لأي جهة تريد العبث بأمن الخليج.
إلى ذلك أكد النائب د. عودة الرويعي أن القمم الثلاث خطوة إيجابية ورسالة لمن يستنكرون وجود تنسيق بين دول مجلس التعاون على هذا المستوى.
وقال الرويعي في تصريح صحفي: إن دول الخليج لديها اتفاقات أمنية مسبقة مع الولايات المتحدة الأميركية وغيرها من الدول، ولكن مثل هذه القمة تأتي لتأكيد الاتفاقيات السابقة.
وأضاف أنها توضح أيضاً اللبس الإعلامي الذي حصل خلال السنوات الماضية حول ترك الولايات المتحدة المنطقة للحروب الأهلية والتدخلات الخارجية.
وبين أن الدور الأمريكي يجب أن يكون فعالاً في هذا الجانب لأننا لمسنا خلال السنوات الأخيرة فلتانا أمنيا وصل إلى عقر دار بعض الدول البعيدة عن منطقة الشرق الأوسط بسبب عدم وجود مساندة ودعم لما تعانيه بعض الدول.
ورأى الرويعي أن العمل المنظم لدول مجلس التعاون الخليجي وبقية الدول العربية والإسلامية يفترض أن يشكل “لوبي” قوياً لصناع القرار سواء في سدة الحكم بالولايات المتحدة الأمريكية أو في رسم السياسة الخارجية بدول أخرى في أوروبا وروسيا والصين والهند وغيرها.
واعتبر أن هذا التكثيف للجهود الدبلوماسية على مستوى الدول يأتي لخطورة الوضع وللتأكيد أن مثل هذه الأمور يجب أن تحل بالمواجهة وليس فقط بالمكالمات والمخاطبات الهاتفية.
وتمنى الرويعي أن ينعم العالم بالأمن والسلام وأن تكون المنطقة بعيدة عن الحروب والكوارث.
من جانبه، أكد النائب د. محمد الحويلة أن القمم الثلاث التي تحتضنها المملكة العربية السعودية الشقيقة تؤكد الدور المحوري الذي تؤديه السعودية في صناعة القرار العالمي وقدرتها على معالجة الملفات العالقة وتحديداً في اليمن وسورية.
وأضاف الحويلة أن هذه القمم سواء بين خادم الحرمين الشريفين والرئيس الأمريكي والقمة الخليجية الأمريكية إضافة إلى القمة الإسلامية تعكس تفاعل دول مجلس التعاون مع الحلفاء في مواجهة الأوضاع غير الطبيعية في المنطقة.
وأوضح أن القمم الثلاث ستكتب النهاية للأطماع الإيرانية في المنطقة وستكون سدًا منيعًا لأي تهديد لدول التحالف أو للاستقرار الإقليمي.
وتمنى الحويلة أن ترسم هذه القمم خريطة طريق واضحة المعالم لمكافحة الإرهاب على مستوى المنطقة والعالم بالتنسيق مع التحالف الدولي الذي تترأسه الولايات المتحدة ضد “داعش” لإنهاء الإرهاب من جذوره.
وأكد ضرورة وجود قوة إقليمية قادرة على مواجهة التحديات والتهديدات التي تؤثر على أمن واستقرار المنطقة التي تعتبر الأكثر حيوية عالميًا واستثمار هذا التحالف لتشكيل تكتل اقتصادي استثنائي يحقق عائدا ماليا كبيرا لهذه الدول.
وطالب الحويلة بضرورة عمل مناطق نموذجية صناعية وتجارية واقتصادية وذلك لتوفر جميع العوامل الأساسية من القوة المالية والقوة البشرية والتفوق التكنولوجي ما يساهم بخلق قوة اقتصادية تكون موازية لقوة التحالف العسكري.
وشدد على أن أهم ما يمكن أن تتصدى له هذه القمم هو الأوضاع الأمنية المتردية في المنطقة خصوصًا المأساوية منها في اليمن وسورية.
وقال: إنها سوف تدعم بلا شك التحالف العربي في اليمن عسكرياً وإعادة الشرعية فيها كي تعيش شعوب المنطقة في أمن وأمان.
وأكد الحويلة أن لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد دوراً بارزاً وكبيراً في دفع الجهود لتحقيق المصالحات العربية العربية وكذلك في تعزيز الأمن والسلام في المنطقة والعالم ككل.
وبين أن سموه نجح نجاحًا باهرًا في قيادة الدبلوماسية الكويتية وإشراكها في صنع القرارات الدولية من خلال التعامل مع الأحداث بحكمة.
كما تميز سموه بإدارة الوضع العام وحفظ الأمن والاستقرار الداخلي والخارجي في ظل الأوضاع التي يعاني منها المحيط الإقليمي.
وأكد الحويلة أن استجابة هذا العدد الكبير للدعوة السعودية يؤكد مدى ما تتمتع به المملكة العربية السعودية الشقيقة من مكانة وقوة في الشرق الأوسط والعالم كما أنها حليف استراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية منذ عقود.
وقال: إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يتمتع بكاريزما قيادية أهلت المملكة لتقوم بواجبها نحو العالم العربي والإسلامي والعالم ككل.
وأضاف أن هذ الأمر تأكد بعد اختيار الرئيس الأمريكي المملكة العربية السعودية كوجهة أولى في أول زيارة خارجية له عقب تقلده منصبه رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية.
وبين النائب ماجد المطيري أن القمم الثلاث التي تجري الآن في المملكة العربية السعودية هي قمم نوعية غير مسبوقة وستحقق نتائج ملموسة خاصة فيما يتعلق بتوحيد الجهود لمحاربة الأخطار التي تحدق بالمنطقة.
وأضاف المطيري أننا اليوم بحاجه لهذا التنسيق على أعلى المستويات موكدا أن هناك ارتياحًا لدى الأوساط السياسية والشعبية لهذا التوجه الإيجابي.
وأوضح أن التطلعات المرجوة من هذه القمم هي حماية أمن الخليج وخلق تحالف دولي لعودة الاستقرار للمنطقة وانتشالها من الأزمات والحروب فضلا عن أنها ستكون رسالة قوية لأي جهة تريد العبث بأمن الخليج.
واعتبر المطيري أن هذه القمم هي خطوة في الاتجاه الصحيح في أن تقود دول مجلس التعاون زمام المبادرة سياسيا واقتصاديا وأن تكون بالمقدمة ما سينعكس إيجابا على زيادة الروابط فيما بينها من جهة ومن جهة أخرى تساهم في تحقيق الأمن والأمان للمنطقة.
وكشف المطيري أن استجابة هذه الدول دعوة السعودية يدل على مكانتها وعمقها الإستراتيجي وعلاقاتها الممتدة ، لافتا إلى أن السعودية استطاعت فرض مكانتها الروحية والسياسية على مستوى العالم.