أصدر زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، اليوم الأحد، بياناً بمناسبة فوز الرئيس الإيراني، حسن روحاني، بولاية ثانية، طالب من خلاله طهران بما وصفه بالانفتاح على المنطقة وترك “المهاترات الطائفية”؛ لأن الوضع لم يعد يحتمل، ويأتي ذلك، في موقف جديد من الأحداث الجارية بالمنطقة، بعد شهر من مطالبته بتنحي رئيس النظام السوري، بشار الأسد، عن السلطة، ومعارضته انتقال مليشيات عراقية للقتال في سورية.
وقال مقتدى الصدر في بيان له: بعد أن نبارك للشعب الإيراني فوز مرشحه الإصلاحي المعتدل، أقول يتعين على إيران الانفتاح على بعض الدول وترك المهاترات الطائفية، وأشار إلى أن الوضع في المنطقة “لا يحتمل أكثر”.
واعتبر أنّ على الحكومة الإيرانية الانفتاح على الدول غير المحتلة والدول في المنطقة، وترك المهاترات السياسية والطائفية، لاسيما أن الجمهورية الإسلامية ذات تأثير قوي في منطقتنا، وفقاً لقوله.
وأضاف أن على طهران أن تأخذ الشعب الإيراني إلى بر الأمان والابتعاد عن كل السياسات التي تؤثر سلباً على المنطقة فما عاد الوضع يحتمل أكثر.
ويعد البيان بمثابة موقف جديد ومغاير للأجندة الإيرانية سواء بالعراق أم سورية، حيث سبق للصدر أن أصدر الشهر الماضي، بياناً طالب فيه الأسد بالتنحي عن سدة الحكم في سورية، كما انتقد المليشيات العراقية التي تقاتل في سورية ووصف بعضها بالوقحة.
يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان عزم كتلة الصدر تشكيل كتلة “عابرة للطائفية” ستشارك في انتخابات 2018م.
وفي هذا السياق، قال النائب عن كتلة الأحرار النيابية علي شويلي، اليوم: إن التيار الصدري يعمل على تشكيل قائمة “عابرة للطائفية” تضم شخصيات من جميع المكونات العراقية من أجل دخول الانتخابات المقبلة.