أعلن مجلس إدارة مستشفى “الثورة” الحكومي (أكبر مرفق طبي بمدينة تعز اليمنية)، عن توقف تقديم خدماته لآلاف المرضى ومصابي الحرب، بسبب عدم توفر وقود “الديزل”.
وقال بيان لإدارة المشفى، اطّلعت عليه “الأناضول”، اليوم الأربعاء: إن أكبر مستشفى حكومي داخل المحافظة، توقف عن تقديم خدماته الطبية في جميع الأقسام، بسبب افتقاره أبسط الإمكانيات التشغيلية بحدودها الدنيا.
وأضاف أن قسم الإسعاف هو الوحيد الذي ما يزال يعمل، بدعم من منظمة “أطباء بلا حدود” الدولية.
وأشار البيان إلى أن قرار إدارة المستشفى بالتوقف عن العمل، جاء عقب اجتماع لمجلس الإدارة، لبحث الوضع والمشاكل اليومية في توفير الوقود المشعّلة للمرفق الطبي.
وبحسب البيان، فإن الحكومة اليمنية تنصلت عن التزاماتها نحو المستشفى، خصوصاً التسعة الأشهر الماضية، التي عمل فيها المستشفى بجهد إداري وطبي مضاعف واستثنائي، في ظل عدم توافر أي مخصصات حكومية لمواجهة نفقات التشغيل، بما في ذلك مستحقات الكادر الذي ظل يعمل بشكل طوعي.
وحمّل المستشفى محافظ المحافظة علي المعمري ووزير الصحة العامة والسكان في الحكومة ناصر باعوم، المسؤولية الكاملة عن توقف المستشفى عن العمل.
وأضاف أن المجلس يخلي مسؤوليته ومسؤولية رئاسة الهيئة، مما قد يترتب على الإغلاق.
ودعا بيان المجلس كل المنظمات الحقوقية والإنسانية وقادة الرأي إلى التفاعل مع قضية المستشفى باعتبارها ذات صلة وثيقة بالبعد الإنساني.
وخلال اليومين الماضيين استعانت إدارة المستشفى بفاعلي الخير، لتوفير نحو 400 ليتر من وقود الديزل لتشغيل المولدات الكهربائية، طبقاً لما أفاد به مصدر طبي “للأناضول”، مُفضلاً عدم الكشف عن هويته.
والمستشفى يقدم خدمات للمرضى والجرحى الذين يصابون في المعارك والقصف اليومي.
وتشهد عدة محافظات يمنية، منذ خريف العام 2014م، حرباً بين القوات الموالية للحكومة من جهة، ومسلحي جماعة “أنصار الله” (الحوثي) والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح من جهة أخرى؛ مخلفة أوضاعاً إنسانية صعبة.