قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”: إن البيشمركة، وهي قوات الإقليم الكردي شمالي العراق، توقف آلاف المدنيين الفارين من الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم “داعش” الإرهابي، لما يصل إلى 3 أشهر عند نقاط التفتيش، والخطوط الأمامية، على أساس مخاوف أمنية عامة على ما يبدو.
وأضافت المنظمة التي تعنى بحقوق الإنسان في العالم ومقرها نيويورك، في تقرير صدر اليوم الأربعاء، أن تلك القوات تمنع وصول الفارين إلى المساعدات الإنسانية في كثير من الحالات.
وشددت المنظمة على أن على حكومة إقليم شمال العراق الالتزام بتيسير تقديم المساعدات الإنسانية سريعاً ودون إعاقة إلى جميع المدنيين المحتاجين لها، والسماح للفارين بالوصول إلى بر الأمان.
ويفرّ المدنيون، ومن بينهم عائلات بأكملها، من الحويجة، جنوب غربي محافظة كركوك (شمال)، وتلعفر كم غرب الموصل (شمال)، (مدينتان لا تزالان تحت سيطرة “داعش” منذ يونيو 2014م)، ولا يزال هناك 80 ألف مدني في الحويجة و20 ألفًا آخرين في تلعفر، وفقاً لما ذكره موظفو الأمم المتحدة لرايتس ووتش.
وأشارت المنظمة إلى أنه قد يكون لدى قوات الأمن مخاوف أمنية حقيقية، ولها الحق في فحص الفارين من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم “داعش”، ولكن على السلطات تقديم الرعاية الطبية وان تقدم لهم أي مساعدة لازمة تشكل المأوى والغذاء والحليب للرضع والمياه.
ووفق أرقام وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، فإن ما يصل 900 ألف مدني فروا من منازلهم منذ بدء الحملة العسكرية لاستعادة الموصل من “داعش” في أكتوبر الماضي.
ونزح 4 ملايين عراقي منذ اجتياح التنظيم شمالي وغربي العراق قبل ثلاث سنوات، عاد نصفهم إلى منازلهم بعد تحريرها من التنظيم، بحسب الحكومة العراقية.