اقتحم مئات المستوطنين اليهود، فجر اليوم الإثنين، بلدة كفل حارس شمالي مدينة سلفيت (شمال القدس المحتلة)، وأدوا طقوسًا تلمودية في مقاماتها التاريخية، تحت حماية مشدّدة من قوات الاحتلال “الإسرائيلي”.
وذكرت مصادر محلية، بحسب وكالة “قدس برس” أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة في ساعة مبكرة من فجر اليوم، وشرعت بإغلاق طرقاتها وإعاقة حركة المرور، تمهيدًا لوصول المركبات التي تقل المستوطنين.
وأضافت المصادر أن المستوطنين اقتحموا منطقة مقامات “النبي كفل” و”النبي نون” و”النبي يوشع”، وأدّوا فيها طقوسًا تلمودية، فيما شرع عدد منهم بنصب خيم وحمامات متنقلة في المنطقة.
وذكر موقع “0404” العبري المقرب من جيش الاحتلال، أن الأخير أمّن الحماية لنحو 1000 مستوطن اقتحموا قرية كفل حارس قضاء سلفيت وأدوا طقوسًا دينية فيها.
يذكر أن المستوطنين يعمدون عادة إلى اقتحام مساجد ومقامات دينية إسلامية لتأدية طقوس تلمودية فيها، واستفزاز مشاعر المواطنين وإثارة الشغب فيها، في محاولة لتبرير فرض سيطرة “إسرائيلية” كاملة على تلك المواقع.
وتعرضت كفل حارس عدة مرات خلال الأشهر الأخيرة لاقتحامات مماثلة، حيث تتعمد مجموعات من المتطرفين اليهود اقتحام المنطقة بذريعة أنها تحوي أماكن مقدسة لهم، رغم أنها تعد أماكن تراثية إسلامية.
وتعرف بلدة “كفل حارس” بكثرة الآثار الدينية، وتضم قبور عدد من الأنبياء مثل “ذو الكفل”، و”يوشع بن نون” التي تقع وسط البلدة، بالإضافة لمقامات تاريخية مثل قبر ذي “اليسع”، و”بنات يعقوب” والمعروف بـ “بنات الزاوية”، بالإضافة إلى خربة تعرف باسم “دير بجال”.
ويُرجع مختصون استهداف المقامات الدينية التاريخية، إلى “أغراض استيطانية بغلاف أيديولوجي وسياسي وديني، بادعاء أن هذه الأماكن تخصهم منذ قديم الزمان، تمهيدًا لطرد المواطنين الفلسطينيين”.
اعتقال 17 بالضفة الغربية
وفي سياق آخر، اعتقل الجيش “الإسرائيلي” 17 فلسطينياً في الضفة الغربية خلال ساعات الليلة الماضية (الأحد/ الإثنين).
وقال الجيش “الإسرائيلي” في تصريح مكتوب أرسل نسخة منه لـ”الأناضول”: إنه اعتقل الفلسطينيين بشبهة “الضلوع في نشاطات إرهابية شعبية”.
وأشار إلى أن الاعتقالات تركزت في مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة، وقرية العيزرية في وسط الضفة وقرى بيت أمر ودورا والفوار وبيت عوا في جنوبي الضفة الغربية.
وذكر أن 7 من المعتقلين نشطاء في حركة “حماس” دون توضيح التوجهات السياسية لباقي المعتقلين.
وينفذ الجيش “الإسرائيلي حملات اعتقال ليلية في الضفة الغربية.
وبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون “الإسرائيلية” نحو 6400 معتقل، منهم 62 سيدة، بينهن 10 قاصرات، ونحو 300 طفل ونحو 450 معتقلاً إدارياً بدون محاكمة و12 نائباً في المجلس التشريعي (البرلمان)، بحسب بيانات فلسطينية رسمية.