قال رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس: إنه التقى مبعوثي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب نحو 20 مرة دون معرفة أو فهم خطة الإدارة الأمريكية للسلام.
وشدد عباس، في تصريحات صحفية نقلتها عنه صحيفة “هاآرتس” العبرية، أمس الأحد، على أنه “لا يفهم التصور أو الرؤية الأمريكية عندما تتعلق الأمور بالقضية الفلسطينية”.
ولفتت الصحيفة العبرية النظر إلى أن تصريحات عباس وردت خلال لقاء جمعه بوفد من حزب ميرتس اليساري، الأحد، في مقر رئاسة السلطة الفلسطينية برام الله (المقاطعة).
ونقلت عن عباس قوله: إنه سمع خلال لقاءه المبعوثين الأمريكيين أنهم يؤيدون حل الدولتين ويؤيدون وقفًا وتجميدًا كاملًا للاستيطان.
مستطردًا: “يقولون: إنهم يقدمون هذه المواقف على أنها مواقف الولايات المتحدة، لرئيس الحكومة “الإسرائيلية” بنيامين نتنياهو، لكنهم يرفضون الإعلان عنها في العلن”.
وذكرت “هاآرتس” أن الرئيس عباس صرّح خلال لقاء وفد ميرتس بأن السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية طالبت بإعادة التنسيق الأمني الذي تم تجميده على خلفية أحداث المسجد الأقصى، “لكن “إسرائيل” لم ترد على الطلب الفلسطيني حتى الآن”.
وأوضحت “وكالة الأنباء الفلسطينية” الرسمية أن الرئيس عباس أطلع الوفد “الإسرائيلي” على آخر مستجدات العملية السياسية، مؤكدًا الدور المهم الذي تمارسه قوى السلام في “إسرائيل” من أجل تحقيق السلام.
وبيّنت أن زهافا غلؤون؛ رئيسة وفد “ميرتس”، قالت: إن الزيارة جاءت من باب إيمانهم بوجود قيادة فلسطينية معتدلة، ولا يوجد فرق بين آرائنا كشركاء للسلام، حيث إننا نؤمن بضرورة إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967.
ومن الجدير بالذكر أن حزب ميرتس؛ يعتبر من الأحزاب المعارضة لسياسات الحكومة “الإسرائيلية”، ومن أصغر الأحزاب “الإسرائيلية”، وقد تراجعت قوته بشكل كبير في السنوات الأخيرة بسبب تأييده لإقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة بعد الاتفاق مع الفلسطينيين وبقاء الكتل الاستيطانية الكبيرة، ويحتل حاليًا خمسة مقاعد في “الكنيست”.
ورأى محللون ومختصون في الشأن “الإسرائيلي”، أن تأثير قوى اليسار “الإسرائيلي” على الخريطة السياسية للدولة العبرية يكاد يكون معدوماً، في ظل تصاعد قوة اليمين في مختلف المجالات.