تجاهلت رئيسة حكومة ميانمار، أونغ سان سو تشي، أمس الإثنين، الحديث عن أزمة الروهنجيا، خلال كلمتها الافتتاحية لاجتماع وزراء خارجية مجموعة آسيا – أوروبا (آسيم)، وفق صحيفة بنجالية.
وذكرت صحيفة “دكا تريبيون” البنجالية (خاصة)، على موقعها الإلكتروني، أن سو تشي، في كلمتها بعاصمة ميانمار، نايبيداو، لم تتطرق بشكل مباشر إلى تفاقم أعداد لاجئي الروهنجيا.
وأوضحت أنها أشارت إلى أن المواطنين في ميانمار ينظرون إلى الروهنجيا “على أنهم مهاجرين غير شرعيين، وأنهم أحد مصادر الأعمال الإرهابية”.
وقالت سو تشي: إنّ العالم يواجه حاليًا فترة جديدة من عدم الاستقرار، والنزاعات بسبب الهجرة غير الشرعية التي تعزز من انتشار الإرهاب، بحسب المصدر.
وجاءت تصريحات زعيمة ميانمار في ظل الانتقادات التي تواجهها بسبب الحملة العسكرية ضد أقلية الروهنجيا المسلمة في إقليم آراكان (راخين/ غرب)، وأسفرت عن مقتل الآلاف، ولجوء قرابة 826 ألفًا إلى بنجلادش، وفق الأمم المتحدة.
وينتهي الاجتماع الـ13 لوزراء خارجية “آسيم”، اليوم الثلاثاء، بحضور وزراء خارجية، وممثلي 51 دولة آسيوية وأوروبية، لمناقشة القضايا السياسية والاقتصادية ذات الاهتمام المشترك على مدار يومين.
ومنذ 25 أغسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار ومليشيات بوذية، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهنجيا المسلمة في آراكان.
وتعتبر حكومة ميانمار المسلمين الروهنجيا “مهاجرين غير شرعيين” من بنجلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الأكثر اضطهادًا في العالم”.