ارتفع عدد القتلى في الغوطة الشرقية بريف دمشق إلى 112 قتيلاً جراء القصف السوري والروسي، أمس الثلاثاء، وغصّت المستشفيات بالجرحى، بينما لا يزال العشرات تحت الأنقاض، كما صعّد النظام وحلفاؤه القصف بإدلب وحمص وحماة.
وقالت مراسل “الجزيرة”: إن 112 مدنياً -بينهم أطفال ونساء- قُتلوا وأصيب عشرات في قصف من طائرات النظام وروسيا على الغوطة الشرقية؛ مما يرفع عدد الضحايا هناك خلال 48 ساعة إلى نحو 220 قتيلاً، فضلاً عن مئات الجرحى.
وبحسب مصدر في الدفاع المدني بالغوطة، فقد بلغ إجمالي عدد ضحايا الثلاثاء 480 شخصاً بين قتيل وجريح، أغلبهم نساء وأطفال، كما لقي أحد عناصر الدفاع المدني حتفه خلال عمله.
وأضاف المصدر أن هناك عشرات الجثث والجرحى تحت الأنقاض في المباني التي انهارت، وأن فرق الدفاع المدني لا تستطيع تقديم المساعدة بكل المناطق؛ نظراً لكثرة المواقع المستهدفة ونقص المعدات.
واكتظت مستشفيات الغوطة -التي تخضع لاتفاق خفض التصعيد- بالمصابين، وقال اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية في سورية: إن قنابل أصابت خمسة مستشفيات بالغوطة.
ونفذ فصيل جيش الإسلام كميناً لقوات النظام والمليشيات الإيرانية في بلدة الزريقية بالغوطة الشرقية، مما أسفر عن قتل وجرح العشرات، كما تصدت المعارضة لهجمات قوات النظام بجبهة حزرما، وقالت: إنها أصابت طائرة حربية بعد استهدافها وأجبرتها على الهبوط اضطرارياً.
وفي العاصمة، سقطت نحو 100 قذيفة صاروخية ومدفعية على أحياء عدة، وخلفت عدداً من القتلى والجرحى، بينهم مدنيون.
وفي شمال سورية، شن الطيران الروسي غارات على بلدات الخوين والهبيط والتمانعة وعابدين وخان السبل وترملا جنوبي إدلب دون وقوع إصابات.
كما قصف النظام جوياً ومدفعياً عدة بلدات بريف حماة، متسبباً في مقتل طفلين ببلدتي الزكاة واللطامنة، في حين ردت المعارضة باستهداف معاقل النظام ببلدة سلحب.
وقصف النظام عدة قرى بشمال حمص، وردت المعارضة أيضاً بقصف حاجزي الغور وكفرنان، في حين جُرح عنصران بالمعارضة جراء انفجار عبوات ناسفة على طريق بريف درعا الشرقي.