قال الرئيس رجب طيب أردوغان: إن التهديد يأتي تركيا من الولايات المتحدة أولاً؛ لأنها تزود تنظيم “بي كا كا” الإرهابي بالأسلحة والذخائر مجاناً.
جاء ذلك خلال مشاركته، السبت، في حوار ضمن برنامج تلفزيوني على قناة “إن تي في” التركية.
وأضاف أردوغان: “السلاح الذي لم نستطع شراءه بأموالنا قدمته واشنطن مجاناً إلى هذا التنظيم الإرهابي؛ ما يعني أن التهديد يأتينا أولاً من شريكنا الإستراتيجي، وهنا تكمن المشكلة”.
وأوضح أن الولايات المتحدة أرسلت 5 آلاف شاحنة سلاح و2000 طائرة شحن محملة بالسلاح إلى شمالي سورية؛ بذريعة مكافحة تنظيم “داعش”.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة أقامت نحو 20 قاعدة عسكرية شمالي سورية، متسائلاً: “ضد من أقيمت هذه القواعد؟”، حسب “الأناضول”.
في موضوع آخر، أشار أردوغان إلى أن القوات التركية تمكّنت من تحييد 16 ألفاً و650 إرهابيًا من “بي كا كا” داخل البلاد وشمالي العراق خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة.
ولفت إلى أن تركيا استطاعت تنفيذ عمليتي “درع الفرات” (أغسطس 2016 – مارس 2017) و”غصن الزيتون” (بدأت يناير الماضي) في الشمال السوري رغم كل الحصار السياسي والعسكري والاقتصادي المفروض على سورية.
وأضاف أن أهالي عفرين بدؤوا العودة إلى ديارهم بفضل عملية “غصن الزيتون”، التي كانت “ضربة قاصمة لظهر الإرهابيين” بمنطقة عفرين، التي تتبع محافظة حلب شمالي سورية.
كما لفت إلى أن العملية التي ما زالت مستمرة أسفرت عن تحييد 4254 إرهابياً حتى الآن، فيما قدم الجيش التركي 56 شهيداً والجيش السوري الحر مئات الشهداء.
وفي 24 مارس الماضي، تمكنت القوات المشاركة ضمن غصن الزيتون” من تحرير كامل منطقة عفرين شمالي سورية من الإرهابيين، بعد انطلاقها، قبل الشروع في أعمال تمشيط وتفكيك مخلفات الإرهابيين، وتأمين عودة الأهالي إلى بيوتهم.
وحول الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة المقررة في 24 يونيو المقبل، قال أردوغان: إن قرار إجراء انتخابات مبكرة جاء عقب لقائه رئيس حزب الحركة القومية المعارض، دولت بهجه لي، ولم يكن مخططاً مسبقاً.
وأشار إلى أنه كان بإمكانه البقاء في كرسي الرئاسة لعام ونصف عام آخر، لكنه فضل استقرار ورخاء البلاد على البقاء.
وأضاف أن بلاده لم تشهد في تاريخها انتخابات مثيرة للجدل، حتى إن الولايات المتحدة فشلت في تنظيم انتخابات بمستوى الانتخابات التركية.
وأكد أن الجدل حول الانتخابات الأمريكية كبير لدرجة يصعب شرحها.
وأوضح أن مستوى المشاركة في الانتخابات التركية بلغت 86%، فيما بقيت هذه النسبة في الولايات المتحدة عند 40 – 48%.
وتحدى أردوغان رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال قليجدار أوغلو، أن يترشح للانتخابات الرئاسية.
وأعرب عن رغبته برؤية رئيس الحزب الذي يعد أكبر أحزاب المعارضة التركية ينافسه في الانتخابات.
وأضاف أنه لا داعي لأن يقلق أو يبحث عن مرشح آخر، لينزله هو إلى الميدان ويشاهد كم سيحصل من الأصوات.
وأردف قائلاً: “كنت تطالب دائماً بالنزول إلى الميدان، تفضل هذا هو الميدان، ترشح للانتخابات، وشاهد ما هي نسبتك في هذا الميدان”.