قررت حكومة الاحتلال الصهيوني، مساء أمس السبت، تأجيل هدم تجمع الخان الأحمر البدوي شرقي القدس، “لفحص بدائل أخرى”.
جاء ذلك وفق بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، نشره الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية.
ولم يشر مكتب نتنياهو في بيانه إلى طبيعة تلك البدائل.
بدوره، قال وزير الدفاع في حكومة نتنياهو، أفيجدور ليبرمان، حسب الموقع ذاته: إن قرار التأجيل يأتي خلافاً لموقفه.
وفي وقت سابق، نقلت صحيفة “هاآرتس” عن مصادر سياسية لم تسمها بمكتب نتنياهو أن القيادة السياسية في “إسرائيل”، قررت تأجيل عملية الإخلاء في تجمع الخان الأحمر البدوي، حتى إشعار آخر.
وقالت المصادر ذاتها: إن التأجيل جاء من أجل فحص المقترحات الإضافية قبل إجراء عملية الإخلاء.
وأوضحت أن القيادة السياسية في “إسرائيل” تسعى لـ”استنفاد” كافة الخيارات والمقترحات قبل تنفيذ عملية الإخلاء للسكان بالقوة.
كانت قوات الأمن الإسرائيلية قالت في الأيام الأخيرة: إنها مستعدة لإخلاء التجمع البدوي، وتنتظر التعليمات للقيام بذلك.
ويواصل مئات المتضامنين والنشطاء الرباط في الخان الأحمر لليوم الـ123، لمواجهة هدم إسرائيلي متوقع للتجمع.
ويقع تجمع الخان الأحمر على الطريق الواصل بين مدينة القدس المحتلة والبحر الميت، ويخضع للسيطرة الإسرائيلية بحسب اتفاق “أوسلو” الموقع بين “إسرائيل” ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993.
وفي 5 سبتمبر الماضي، قررت المحكمة العليا الإسرائيلية هدم وإخلاء تجمع الخان الأحمر.
وينحدر سكان التجمع البدوي “الخان الأحمر” من صحراء النقب، وسكنوا بادية القدس عام 1953، إثر تهجيرهم القسري من قبل السلطات الإسرائيلية.
ويحيط بالتجمع عدد من المستوطنات اليهودية؛ حيث يقع ضمن الأراضي التي تستهدفها السلطات الإسرائيلية لتنفيذ مشروعها الاحتلالي المسمى “E1”.