يعيش 31 من مسلمي الروهنجيا، منذ 3 أيام أوضاعاً مأساوية بعدما تقطعت بهم السبل في منطقة هندية على الحدود مع بنجلاديش، حسبما أفادت وسائل إعلام بنجالية، الإثنين.
وأفادت صحيفة “ديلي ستار” بأن قوات حرس الحدود الهندية حاولت طرد هذا العدد من الروهنجيا عبر الشريط الحدودي باتجاه بنجلاديش، إلا أن السلطات في الأخيرة منعت هذه المحاولة.
وأضافت أن ذلك تسبب في تقطع السبل بهؤلاء اللاجئين الذين يعيشون في العراء بمنطقة حدودية غير مأهولة بالسكان، منذ 3 أيام.
وتابعت الصحيفة أن مصير هذه المجموعة من العالقين لا يزال مجهولاً بعد انتهاء اجتماع غير رسمي بين قوات الحدود في البلدين، الأحد، دون التوصل إلى أي نتائج ملموسة بشأنهم.
وأوضحت أن العالقين يحملون بالفعل بطاقات تثبت أنهم لاجئون صدرت عن مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في الهند.
وقال محسن رضا، مسؤول العلاقات العامة لدى قوات حرس الحدود البنجالية: إن سلطات الحدود البنجالية على علم بالوضع وتحاول حل الأزمة.
وتقول تقارير لمنظمات حقوقية: إن نحو 40 ألف روهنجي فروا إلى الهند خلال الأعوام القلائل الماضية هرباً من الانتهاكات والمجازر الوحشية التي ترتكب بحقهم في إقليم آراكان، غربي ميانمار.
وأصدرت الحكومة الهندية في 2017، أمراً برصد وترحيل عشرات الآلاف من هؤلاء الروهنجيا، الذين يعيشون في تجمعات وأحياء عشوائية صغيرة؛ بدعوى دخولهم البلاد بدون وثائق سليمة.
وبالفعل بدأت السلطات الهندية في عمليات الترحيل تلك؛ حيث تفيد تقارير إعلامية بأن ألفا و300 روهنجي على الأقل عبروا الحدود من بنجلاديش إلى الهند منذ مطلع العام الجاري، خوفاً من ترحيلهم إلى ميانمار.
ومنذ 25 أغسطس 2017، ينفذ جيش ميانمار ومليشيات بوذية حملة عسكرية ومجازر وحشية بحق الروهنجيا في آراكان.
وأسفرت الجرائم المستمرة عن مقتل الآلاف من الروهنجيا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون آخرين إلى بنجلاديش، وفقا للأمم المتحدة.
وتقول حكومة ميانمار: إن الروهنجيا ليسوا مواطنين، وإنما “مهاجرون غير نظاميين” من بنجلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة بـ”الأقلية الأكثر اضطهاداً في العالم”.