اعتمد حزب العمال البريطاني رسمياً، أمس الأربعاء، تعريفاً لما يعنيه مصطلح “إسلاموفوبيا”، معتبرًا ذلك “خطوة أساسية في محاربة ظهور التطرف اليميني في المملكة المتحدة”.
ونقلت صحيفة “جارديان” البريطانية، عن متحدث باسم الحزب (لم تسمّه) أن “اللجنة التنفيذية للحزب تبنت تعريفاً محدداً لذلك المصطلح للمساعدة في القضاء على تلك الظاهرة، وبناء فهم مشترك حول أسبابها وعواقبها، وتعزيز التضامن مع المجتمعات الإسلامية”، بحسب “الأناضول”.
وينص التعريف على أن “الإسلاموفوبيا” هي ممارسة عنصرية تستهدف من يعبرون عن اتجاهات إسلامية أو من يتم اعتباره إسلاميًا.
وجاءت الخطوة بعد رسالة مفتوحة وقّع عليها أكثر من 100 مؤسسة إسلامية وشخصيات عامة مسلمة وأعضاء برلمانيون يطالبون جميع الأحزاب البريطانية بتبني تعريفًا واضحًا لذلك المصطلح.
وكان مجلس مسلمي بريطانيا، أكبر هيئة إسلامية في المملكة المتحدة، طالب قيادة حزب المحافظين الحاكم عدة مرات بمعالجة قضية “الإسلاموفوبيا” داخل الحزب، وإجراء تحقيقات مع من يتورطون في ذلك.
وشهدت السنوات الثلاث الماضية، ارتفاعًا حادًا في تلك الظاهرة وجرائم الكراهية ضد المسلمين في المملكة المتحدة، حيث تم تسجيل عدد قياسي من الهجمات على المسلمين.
وفي عام 2018، تم تسجيل أكثر من 1200 هجوم مدفوع بكراهية الإسلام، بزيادة 26% عن العام السابق له، حسب أرقام رسمية.
وارتفعت حوادث “الإسلاموفوبيا” بشكل كبير بسبب عدد من العوامل مثل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وانتشار جماعات اليمين المتطرف التي تتلاعب بمفاهيم خاطئة عن الهجرة والدين الإسلامي.