– عساف: 20 ألف منزل على قائمة الهدم وسنقاوم عمليات الترحيل والتهجير
– جمعة: الاحتلال شرع في تنفيذ خطة تهويد شاملة بالقدس
يواصل الاحتلال الصهيوني سياسة هدم المنازل الفلسطينية في مدينة القدس المحتلة، حيث هدم أكثر من خمسة آلاف منزل فلسطيني منذ احتلال المدينة عام 1967، وهناك عشرات الآلاف على قائمة الهدم، ويأتي ذلك ضمن سياسة التطهير العرقي التي تمارسها سلطات الاحتلال في القدس المحتلة، وذلك بهدف الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين وإقامة آلاف الوحدات الاستيطانية عليها.
ولم يكتف الاحتلال بذلك، بل يواصل عزل الأحياء الفلسطينية عن بعضها ومحاصرتها بجدار الفصل العنصري الذي عزل تجمعات فلسطينية بأكملها عن مدينة القدس، ولكن حرب هدم المنازل تواجَه بصمود فلسطيني من خلال التشبث بالأرض وإعادة بناء ما تم هدمه من قبل الاحتلال على الرغم من الإجراءات العدوانية التي يمارسها الاحتلال بحق أهالي مدينة القدس المحتلة.
هدم المنازل يقابله تعزيز للاستيطان
كشفت مؤسسة القدس الدولية في تقرير لها، أن سلطات الاحتلال هدمت منذ احتلالها لمدينة القدس أكثر من خمسة آلاف منزل فلسطيني، وأقامت 14 مستوطنة ضخمة بجانب مئات البؤر الاستيطانية؛ وذلك بهدف الاستيلاء على معظم أراضي الفلسطينيين في القدس التي ابتلعها الاستيطان وجدار الفصل العنصري.
ولفت التقرير إلى أن سلطات الاحتلال هجرت آلاف الفلسطينيين عن قراهم وبلداتهم في القدس، وفي مقابل ذلك تعزيز الوجود الاستيطاني والاستيلاء على عقارات ومنازل الفلسطينيين في مدينة القدس، التي تشهد أوسع عملية تطهير عرقي منذ احتلالها.
وقال رئيس هيئة مقاومة الاستيطان والجدار وليد عساف لـ”المجتمع”: إن الاحتلال هدم خمسة آلاف منزل في القدس، ولم يكتف بذلك، بل إن هناك 20 ألف منزل على قائمة الهدم، وإن الاحتلال أعد خطة شاملة لتغيير شامل في معالم مدينة القدس من خلال هدم المنازل والتجمعات الفلسطينية بأكملها في مدينة القدس وتهجير سكان تلك الأحياء، ومنعهم من عمليات ترميم منازلهم.
وأكد عساف أن الاحتلال رصد موازنات ضخمة لتهجير الفلسطينيين من مدينة القدس، وتجمعات الخان الأحمر وأبو النوار ومخيم شعفاط أنموذج على عمليات الهدم والترحيل، لافتاً إلى أن سياسات الهدم والترحيل والاقتلاع تواجَه بصمود فلسطيني، والخان الأحمر صورة من صور المقاومة الفلسطينية لعمليات بالهدم والترحيل.
مراحل عمليات تهويد القدس
من جانبه، قال المختص في مجال الاستيطان جمال جمعة لـ”المجتمع”: إن هناك خطة شاملة أعدتها سلطات الاحتلال لهدم آلاف المنازل الفلسطينية في أحياء سلوان والبستان والعيسوية، تقوم على عدة مراحل؛ الأولى منع البناء الشامل في القدس والتوسع العمراني للفلسطينيين وهو ما يحدث منذ عدة سنوات، والمرحلة الثانية تقوم على تهجير كافة التجمعات الفلسطينية في محيط القدس وإقامة مستوطنات مكانها، والمرحلة الثالثة عزل الأحياء الفلسطينية عن بعضها وإنهاء وجود “وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين” (الأونروا) في مخيم شعفاط بشكل كامل مطلع العام المقبل، وتوسيع الطرق للمستوطنين على حساب منازل اللاجئين في المخيم التي شرع الاحتلال في توسيعها.
في السياق، وثقت مؤسسات حقوقية فلسطينية عمليات تهجير وترحيل نفذتها سلطات الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، حيث عمد الاحتلال إلى تنفيذ خطة تهجير طالت 14500 فلسطيني خلال السنوات الماضية، لافتة إلى أن سلطات الاحتلال اتبعت سياسة التهجير القسري للفلسطينيين من خلال منع الآلاف منهم من الإقامة في القدس عبر سن قرارات عنصرية تهدف بالأساس إلى تقليص عدد الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة، وفي مقابل ذلك تعزيز الوجود الاستيطاني من خلال إقامة آلاف الوحدات الاستيطانية، ومنح المستوطنين امتيازات ضخمة للاستيطان في القدس، ورصد موازنات ضخمة لتغير ملامح المدينة العربية عبر طمس معالمها العربية وإضفاء صبغة تهويدية عليها، لكن كل تلك المحاولات ما زالت تتحطم على صخرة الصمود الفلسطيني في مدينة القدس من خلال مقاومة كل أشكال الاستيطان والتهويد.