– عوكل: كيان الاحتلال يتوجه لانتخابات ثالثة وحالة انقسام عميقة في النظام السياسي
ذو الفقار سويرجو: نتنياهو يُحدث طوفاناً سياسياً وسيفعل المستحيل في اللحظات الأخيرة
دخل المشهد السياسي في كيان الاحتلال مراحل حرجة، بعد أن فشل زعيم حزب أزرق أبيض بيني جانتس بعد 28 يوماً من المشاورات في تشكيل حكومة جديدة، وأعاد التكليف الذي منح له إلى رئيس الدولة رؤوفين ريفلين، تماماً كما فعل رئيس وزراء كيان الاحتلال المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، الذي فشل هو أيضاً في تشكيل الحكومة، ومع فشل نتنياهو، وجانتس بات المشهد السياسي في كيان الاحتلال مجهولاً، مع بقاء الفرصة الأخيرة، وهي أن يقدم رئيس الدولة على تكليف شخصية ثالثة بتشكيل الحكومة خلال 21 يوماً لمنع الذهاب لانتخابات ثالثة، التي باتت كل التقديرات تشير إلى احتمال اللجوء إليها.
مع فشل جانتس، سيبقى نتنياهو يدير الحكومة الانتقالية حتى تشكيل حكومة جديدة أو إجراء انتخابات ثالثة، وهذا معناه الاستمرار في الحكم، لكن ذلك لن يمنع القضاء “الإسرائيلي” من ملاحقته وإدانته في قضايا الفساد الغارق فيها التي قد تقوده للسجن 15 عاماً في حال تم تقديم لائحة الاتهام ضده.
سيناريوهات صعبة
من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني طلال عوكل لـ”المجتمع”: إن النظام السياسي في كيان الاحتلال يمر بمرحلة خطيرة وانقسامات عميقة بين أحزاب اليمن والوسط واليسار، وأنه حتى لو أجريت انتخابات ثالثة فستستمر الأزمة، لأن هناك انقساماً في المجتمع الإسرائيلي، هذه الانقسامات قام بتغذيتها نتنياهو، الذي نجح في تشكيل كتلة مانعة من أحزاب اليمين تسببت في عجز جانتس عن تشكيل الحكومة.
وأكد عوكل أن هناك العديد من السيناريوهات متوقعة للخروج من هذا المأزق؛ الأول: إدانة نتنياهو بتهم الفساد؛ وبالتالي عزله بموجب قرار قضائي، وحينها يمكن أن ينجح الليكود حزب أزرق أبيض في الاتفاق على تشكيل حكومة ائتلافية بعد سجن نتنياهو وغيابه عن المشهد السياسي، والثاني: اللجوء إلى انتخابات ثالثة، والخيار الثالث: نجاح الشخصية الجديدة الثالثة التي ستكلف بتشكيل الحكومة في تشكيلها وهذه معجزة، لأن الوقائع على عكس ذلك.
خطوات خطيرة لنتنياهو
في السياق، قال الكاتب والمحلل السياسي ذو الفقار سويرجو: إنه قد تم تجهيز الأمر لنتنياهو ليقوم بخطوته التاريخية والخطيرة، لتعزيز مكانته ودعمته في ذلك واشنطن، من خلال اعتبارها أن المستوطنات شرعية ولا تخالف القانون الدولي، ومن تلك الخطوات لنتنياهو ، إعلان ضم الأغوار وشمال البحر الميت لدولة الكيان، وهذا سيترتب عليه؛ أولاً: ضرب تحالف أبيض أزرق في العمق، وفتح معركة مع النواب العرب إذا أعلن جانيتس تأييده للخطوة استدراكاً لخطوة نتنياهو، ثانياً: تحقيق أحد مطالب ليبرمان وبهذا تتسع الهوة بينه وبين جانيتس، ثالثاً: فتح جبهة جديدة مع الفلسطينيين وخلق حالة من الطوارئ تضيع ما تبقى لجانيتس من وقت، ونتنياهو يرفع شعار “إما أنا أو الطوفان”.