عقب الهجوم العنصري اليميني في مدينة هاناو الألمانية، طالب الأمين العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي لارس كلينجبايل بإخضاع حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي لمراقبة هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية).
وقال كلينجبايل في تصريحات لشبكة “إيه آر دي” الألمانية اليوم الجمعة: “هناك شخص أطلق النار في هاناو. هذا ما يبدو عليه الأمر، لكن هناك كثيرون أمدوه بالذخيرة، من بينهم بالتأكيد حزب البديل من أجل ألمانيا”.
وذكر كلينجبايل أن الحزب سمم المناخ المجتمعي خلال الأشهر والأعوام الماضية، وأضاف: “من الواضح تماما أنه حزب يتعين أن يخضع لرقابة هيئة حماية الدستور”، مطالبا سلطات الأمن باتخاذ قرار عاجل في هذا الشأن.
يُذكر أن مواطنا ألمانياً (43 عاما) قتل لدوافع عنصرية ويمينية متطرفة تسعة أفراد منحدرين من أصول أجنبية في مدينة هاناو، كما قتل والدته ثم انتحر مساء الأربعاء. وعقب الهجوم حمّل العديد من الساسة حزب “البديل من أجل ألمانيا” المشاركة في الذنب.
تجدر الإشارة إلى أن سلطات الأمن الألمانية بإمكانها وضع تنظيم في حالة اختبار إذا رصدت مساعي متطرفة من جانبه، إلا أنه لا يُسمح للسلطات بالاستعانة بمخبرين أو وسائل استخباراتية أخرى إلا في حال إعلان السلطات عن حالة اشتباه مؤكدة، وتُجرى المراقبة في هذه الحالة على نطاق محدود.