قالت وزارة الخارجية الليبية، مساء الأحد: إن تصريحات رئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي، بشأن الأوضاع في بلادها، “مخالفة للميثاق الأممي وحق الدفاع مكفول لنا”.
جاء ذلك في بيان للمتحدث باسم الوزارة، محمد القبلاوي، نشرته صفحة عملية “بركان الغضب”، التابعة لقوات الحكومية الليبية، عبر “فيسبوك”.
وقال القبلاوي: “ميثاق الأمم المتحدة يمنع استخدام القوة أو التلويح بها بين الدول الأعضاء وما لوح به الرئيس المصري مخالف لهذا الميثاق”.
وأضاف: “حق الدفاع مكفول لنا بموجب المادة (54) من ميثاق الأمم المتحدة والشرعية الدولية المتمثلة في قرارات مجلس الأمن الدولي”.
وتابع: “قرارات مجلس الأمن تحث جميع الدول على تقديم المساعدة لحكومة الوفاق الوطني؛ لفرض الأمن وصد الإرهاب، بناء على طلبها كما جاء في قراره رقم (2441)”.
وأوضح القبلاوي أن القرار الأممي أيضاً “يجعل موقف السيسي والدول الأخرى الداعمة للعدوان، خارج الشرعية الدولية بتقويض حكومة الوفاق، ويعد خرقاً للالتزامات الدولية الملزمة قانوناً”.
وفي كلمة متلفزة عقب تفقده وحدات من القوات الجوية بمحافظة مطروح (غرب)، المتاخمة للحدود مع ليبيا، السبت، قال السيسي مخاطباً قوات الجيش: “تجاوز (مدينتا) سرت (شمال وسط ليبيا) والجفرة (جنوب شرق طرابلس) خط أحمر”.
واعتبر أن “أي تدخل مباشر من الدولة المصرية (في ليبيا) باتت تتوفر له الشرعية الدولية، سواء بحق الدفاع عن النفس، أو بناءً على طلب السلطة الشرعية الوحيدة المنتخبة في ليبيا وهو مجلس النواب (طبرق)”.
واستنكر عدم الاستجابة لما يسمى “إعلان القاهرة لحل الأزمة الليبية”، والذي كان يتضمن قرار وقف إطلاق النار في 8 يونيو الجاري.
ومع تراجع مليشيا حفتر وخسارتها كامل الحدود الإدارية لطرابلس وأغلب المدن والمناطق في المنطقة الغربية أمام الجيش الليبي، طرحت مصر مؤخراً، ما يسمى “إعلان القاهرة لحل الأزمة الليبية”.
ومؤخراً، حقق الجيش الليبي انتصارات أبرزها تحرير كامل الحدود الإدارية لطرابلس، ومدينة ترهونة، وكامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدات بالجبل الغربي.