كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، الثلاثاء، أن معدات طبية تنتجها الصين بينها كمامات كورونا، يتم تصنيعها من خلال برنامج عمل مثير للجدل، يستهدف مسلمي أقلية الأويغور.
وقالت الصحيفة إنّ البرنامج “يضم في عضويته 17 شركة تعتمد على العمالة الأويغورية التي يتم نقلها قسرا إلى المصانع وأماكن العمل الأخرى”.
وأضافت: “رغم أن غالبية المنتجات يتم تصنيعها للاستهلاك المحلي، إلا أنه تم العثور على شحنة من معدات الحماية الشخصية التي تنتجها إحدى الشركات في ولاية جورجيا الأمريكية”.
وشددت “نيويورك تايمز” أن ذلك البرنامج الحكومي للعمالة “يجبر الأويغور على العمل قسرا”، لافتة أن تلك الممارسات “استكمالا لسياسات الاضطهاد وانتهاك الحقوق التي تتعرض لها أقلية الأويغور في الصين”.
ومنذ عام 1949، تسيطر بكين على إقليم تركستان الشرقية، وهو موطن أقلية الأويغور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم “شينجيانغ”، أي “الحدود الجديدة”.
وفي أغسطس/آب 2018، أفادت لجنة حقوقية تابعة للأمم المتحدة بأن الصين تحتجز نحو مليون مسلم من الأويغور في معسكرات سرية بتركستان الشرقية.
وتفيد إحصاءات رسمية بوجود 30 مليون مسلم في الصين، منهم 23 مليونا من الأويغور، فيما تقدر تقارير غير رسمية عدد المسلمين بقرابة 100 مليون.