تعهد رئيس وزراء باكستان السابق نواز شريف بإسقاط رئيس الوزراء الحالي عمران خان، الذي قال: إنه وصل السلطة عبر تزوير أشرفت عليه المؤسسة العسكرية.
وخرج شريف بهذه التصريحات عن صمته المستمر منذ عام، بعد توجهه إلى العاصمة البريطانية لندن للعلاج وعدم عودته مجدداً إلى باكستان، حسب ما نقلت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية.
وقال شريف، في تجمع للمعارضة بإسلام آباد، أمس الأحد، شارك فيه من خلال خاصية “الفيديو كونفرانس”: “كفاحنا ليس فقط ضد عمران خان، بل ضد أولئك الذين نصبوا عمران خان، وتلاعبوا في التصويت لإحضار رجل غير كفء مثله إلى السلطة وبالتالي دمروا البلاد”.
ويتواجد شريف (70 عاماً) في لندن منذ نوفمبر الماضي، عندما تم الإفراج عنه بكفالة لتلقي العلاج الطبي في الخارج، والسماح له بالسفر لمدة 4 أسابيع، إلا أنه لم يعد مجدداً إلى باكستان.
من جهتها، قللت حكومة خان من شأن تصريحات شريف.
وقال وزير الإعلام شبلي فراز: إن المعارضة الباكستانية موحدة فقط لأنها تخشى أن يتم استهداف أفرادها بقضايا فساد جديدة، حسب “الوكالة الأمريكية”.
وفي 15 سبتمبر الجاري، أصدرت المحكمة الباكستانية العليا مذكرة اعتقال بحق نواز شريف، لتخلفه عن حضور جلسة محاكمة له بتهم تتعلق بالفساد.
وبموجب القانون الباكستاني، ستصبح الحكومة قادرة على المطالبة بتسليم شريف بشكل رسمي من بريطانيا، بعد إصدار مذكرة اعتقال.
وكان شريف، الذي حُكم عليه بالسجن 7 سنوات في قضية مصنع عزيزية للحديد والصلب، قد نُقل إلى المستشفى أكتوبر الماضي، بعد الاشتباه في إصابته بحمى الضنك، وتبين أنه نزيف تحت الجلد بسبب تدمير الجهاز المناعي للصفائح الدموية، أصيب خلالها شريف بنوبة قلبية في المستشفى.
وقام فريق مكون من 6 أطباء عينتهم المحكمة لإعداد تقرير طبي حول مسألة إعادة شريف إلى السجن من عدمه، وكشف التقرير أن بعض الفحوصات المطلوبة لعلاج رئيس الوزراء السابق لا يمكن إجراؤها في باكستان.
وبناءً على تقرير الأطباء حكمت المحكمة، في نوفمبر 2019، على شريف الذي أخلي سبيله لمدة 8 أسابيع للعلاج، بقضاء 4 أسابيع على الأكثر خارج البلاد وتمديد هذه المدة في حال طلب الأطباء ذلك.