أصيب 4 فلسطينيين بجروح، مساء الإثنين، خلال سلسلة اعتداءات نفذها مستوطنون يهود في مناطق متعددة من الضفة الغربية المحتلة، بحسب مسؤول فلسطيني وشهود عيان.
وقال غسان دغلس، مسؤول ملف الاستيطان في شمالي الضفة الغربية (حكومي)، لـ”الأناضول”: إن عدداً من المركبات الفلسطينية تعرضت للرشق بالحجارة من قبل مجموعة من المستوطنين غربي مدينة نابلس (شمال).
وأوضح أن الاعتداء أسفر عن إصابة 3 مواطنين بجروح، ونقلوا إلى مستشفى للعلاج، إضافة إلى إلحاق الضرر بعدد من المركبات.
وقال شهود عيان لـ”الأناضول”: إن مستوطنين رشقوا مركبات فلسطينية بالحجارة على حاجز زعترة جنوبي نابلس، ما أدى إلى تضرر عشرات المركبات.
كما رشق مستوطنون مركبات فلسطينية بالحجارة على الطريق رقم (60)، الواصل بين مدينتي بيت لحم والخليل جنوبي الضفة، وفق شهود عيان.
وقال الشهود لـ”الأناضول”: إن مجموعة من المستوطنين أغلقت الطريق، بعد أن اعترضت عدداً من المركبات الفلسطينية ورشقتها بالحجارة.
وأصيب راعي أغنام فلسطيني برضوض، إثر تعرضه لاعتداء على أيدي مستوطنين قرب الخليل، وفق ابن عم الضحية.
وقال عبد المحسن شلالدة، وهو من بلدة سعير شمالي الخليل: إن مجموعة من المستوطنين اعتدت بالضرب على ابن عمي، صبحي شلالدة، خلال رعي الأغنام، وتم نقله إلى مستشفى، وتبين إصابته برضوض مختلفة.
وكان مستوطنون يهود دعوا إلى التظاهر وإغلاق الطرقات أمام الفلسطينيين، على خلفية الإعلان، مساء الأحد، عن العثور على جثة مستوطنة “إسرائيلية” في الضفة الغربية وعليها آثار عنف.
وقال رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو، عبر “تويتر” الإثنين: إن “إستير هورغين قُتلت بوحشية عندما خرجت من منزلها لممارسة رياضة الجري”.
وتابع نتنياهو أن “قوات الأمن ستُلقي القبض على القاتل في أسرع وقت ممكن، وسنحاسبه”، ولم تتضح على الفور ملابسات مقتل هورغين.
وبوتيرة شبه يومية، ينفذ مستوطنون اعتداءات بحق فلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية المحتلة.
ويتهم الفلسطينيون السلطات “الإسرائيلية” بالتغاضي عن اعتداءات المستوطنين، التي يصفونها بـ”البلطجة”.
وتفيد تقديرات “إسرائيلية” وفلسطينية بوجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية، يسكنون في 164 مستوطنة و124 بؤرة.
و”البؤر” هي مستوطنات صغيرة تتكون من عدة منازل متنقلة أو منازل من الطوب والصفيح، أقامها مستوطنون على أراضٍ فلسطينية خاصة، دون موافقة من الحكومة الإسرائيلية.
ومن دون جدوى حتى الآن، تطالب السلطة الفلسطينية، منذ سنوات، الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني في ظل استمرار الاعتداءات بحقه تحت الاحتلال الإسرائيلي.