دعا مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان، الأحد، إلى اتخاذ إجراءات لترميم العلاقات مع السعودية ودول الخليج، محذرا من “البقاء خارج الحضن العربي”.
جاء ذلك في بيان لمفتي لبنان، بمناسبة الذكرى الـ78 لعيد الاستقلال، الذي يوافق 22 نوفمبر من كل عام.
وقال دريان: “الأمور لا يمكن أن تستقيم إلا تحت سقف انعقاد جلسة لمجلس الوزراء، والالتزام بالدستور والنظام”.
وفي 13 أكتوبر الماضي، تأجل اجتماع مجلس الوزراء إلى أجل غير مسمى، جراء إصرار الوزراء المحسوبين على جماعة “حزب الله” وحركة “أمل” (شيعيتان) ببحث ملف تحقيقات انفجار المرفأ، رغبة في تنحية المحقق العدلي القاضي طارق البيطار بعد اتهامه بـ”التسييس”.
ودعا مفتي لبنان إلى “اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة ترتيب وترميم العلاقات مع الأشقاء العرب، وبخاصة السعودية ودول الخليج العربي، وإلا سيبقى الوطن خارج الحضن العربي، وهذا يؤثر سلبا على الوطن والمواطن”.
وفي 29 أكتوبر الماضي، سحبت الرياض سفيرها في بيروت وطلبت من السفير اللبناني لديها المغادرة، وفعلت ذلك لاحقاً الإمارات والبحرين والكويت واليمن، على خلفية تصريحات لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي.
وقبل تعيين قرداحي وزيرا للإعلام في 10 سبتمبر الماضي، قال في مقابلة متلفزة سُجلت في 5 أغسطس/ آب، وبثتها إحدى المنصات الإلكترونية لفضائية “الجزيرة” القطرية في 25 أكتوبر، إن الحوثيين في اليمن “يدافعون عن أنفسهم ضد اعتداءات السعودية والإمارات”.
وأضاف دريان: “ذكرى الاستقلال هذا العام تأتي ولبنان وشعبه يعيش في حال ألم وحرمان ومأساة معيشية لا مثيل لها في تاريخه رغم الجهود التي تقوم بها الحكومة ورئيسها الصابر والصامد حتى الآن في وجه العواصف التي تعتريه من كل حدب وصوب”.
ومنذ عامين، يعاني اللبنانيون أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية، مقابل الدولار، فضلا عن شح في الوقود والأدوية، وانهيار القدرة الشرائية للمواطن.