نقلت “هيئة شؤون الأسرى والمحررين” التابعة للسلطة الفلسطينية، اليوم الإثنين، مطالب الأسيرات داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، بالتزامن مع عيد الأم الذي يحتفل العالم فيه اليوم.
وكشفت الهيئة في بيان لها عن أهم مطالب الأسيرات، والمتمثلة في إغلاق معبر “الشارون”، وتركيب هاتف عمومي، وإدخال طبيبة نسائية، وإزالة الكاميرات من ساحة الفورة، وزيادة المواد التموينية بالكنتينة بعد إنقاص المواد منها، وتوفير حاجات أساسية نسائية.
وأضافت الهيئة أن الأسيرات يطالبن بوقف التضييقات والقمع وسياسة العزل بحقهن، وعدم مراعاة الوضع النفسي والصحي والحياتي لهن، وإبعادهن عن بيوتهن وأولادهن.
ونقلت محامية الهيئة حنان الخطيب رسالة الأسيرات الأمهات في سجن “الدامون”، حيث يحرمن من هذا اليوم مع أبنائهن وبناتهن.
الأم والكرامة
وجاء في رسالتهن: في يوم الأم والكرامة نحن الأمهات الأسيرات وبالرغم من الاحتجاز القسري لحياتنا وأمومتنا إلا أننا نتمسك بهما ونعبر عنها بما يليق بكل أم فلسطينية.
وأضاف الأسيرات “نتوحد مع الأمهات الفلسطينيات ومناضلات العالم بالدفاع عن حقنا وحقوق أبنائنا في الحياة الكريمة، ومنحنا الحرية والاستقلال.. نحيي أمهات فلسطين، خاصة الأمهات اللواتي تنبض دقات قلوبهم بدقات قلوب أبنائهن وبناتهن الجرحى والأسرى، الأمهات اللواتي ودّعن أبنائهن الشهداء، الأمهات اللواتي دافعن عن الأرض والبيت والمدرسة، الأمهات اللواتي يعلمن الصمود“.
وتابعت الأسيرات “نحن نقول لأبنائنا إننا وإذ يحرمنا هذا السجن من التواصل المادي معكم، إلا أن رسائل محبتكم تصلنا محبة أكيدة ومتواصلة، نحبكم أيها الأبناء ومحبتنا موصولة لكل أبناء هذا الشعب، المحبة التي لا تنفصل عن الكرامة التي نكتفي بها وندافع عنها لنا ولكم“.
من جهتها، طالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيانها، المؤسسات النسوية والمجتمعية، برفع صوتهن في وجه المجتمع الدولي الصامت، لإنهاء معاناة الأسيرات الفلسطينيات داخل سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الهيئة إنه وفي ظل العمل اليومي لتمكين المرأة على مستوى العالم، وإعطائها المزيد من حقوقها، ما زالت المرأة الفلسطينية تدفع ثمناً باهظاً من عمرها وحياتها وأسرتها جراء استمرار هذا الاحتلال وممارساته اللاإنسانية واللاأخلاقية.