أعلنت نماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي عن تنفيذها “مصرف العشيات” لهذا العام على الأسر المتعففة، بالشراكة مع الأمانة العامة للأوقاف، تنفيذاً لشروط الواقفين التي نصت عليها الحجج الوقفية لتفعيل دور الوقف في تنمية المجتمع وسد حاجات المحتاجين، عن طريق البطاقات الممغنطة التي يتم توزيعها على الأسر المتعففة.
هذا، وقال مدير إدارة العمليات والتمكين وليد البسام: إن عدد الأسر التي استفادت من المشروع أكثر من 9800 أسرة داخل دولة الكويت، وهي الحالات المستمرة من ضعيفي الدخل والأيتام والأرامل والمطلقات وذوي الاحتياجات الخاصة والعمال المسجلة لدى نماء الخيرية.
وبيَّن البسام أن المشروع عبارة عن صرف مواد غذائية يتم شراؤها بواسطة البطاقة الممغنطة من خلال إحدى الأسواق المركزية التي لها أفرع منتشرة في الكويت، مشيراً إلى أن الأسر المستفيدة من مصرف العشيات هي الأسر التي لها ملف لدى نماء الخيرية.
وأوضح البسام أن الأسر المستفيدة من المشروع هي الأسرة المستفيدة من المساعدات الشهرية، مبيناً أن المشروع يهدف إلى مساعدة الأسر المحتاجة والفقيرة داخل الكويت في مواجهة أعباء ومسؤوليات الحياة والتخفيف عن كاهلهم من خلال البطاقة الممغنطة على تلك الأسر، مبيناً أنها عمدت إلى تقديم المساعدات في شكل البطاقات الممغنطة حتى تحصل كل أسرة على ما تحتاجه من المواد الغذائية المتنوعة.
وأضاف البسام أن تقديم المساعدات يتم من خلال قاعدة بيانات لدى نماء الخيرية يتم تحديثها باستمرار لإضافة المتعففين والأسر الفقيرة، مبيناً أن هذا المشروع يأتي ترجمة لتوجيهات سمو أمير البلاد للارتقاء بالعمل الخيري والإنساني وسد حاجات الأسر داخلياً، في خطوة نحو التوسع إقليمياً ودولياً، مؤكداً أن احتضان الكويت لهذه المبادرات يأتي تأكيداً لاستمرار نهجها في خدمة قضايا الإنسانية حول العالم باعتبارها مركزاً للعمل الإنساني.
وأكد البسام أن بمثل هذه المشاريع تسعى نماء الخيرية من خلالها إلى ترجمة معاني التراحم والتكافل الاجتماعي وكل المبادئ الإنسانية والقيم النبيلة التي تتحقق عبر تخفيف معاناة المحتاج وإغاثة المنكوب والملهوف والفقير.
وتابع البسام أن «نماء» تمضي قدماً في تحقيق رؤيتها الإستراتيجية الرامية نحو تفعيل دور الشراكة المجتمعية مع مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الخيرية الحكومية والأهلية والخاصة، مشيراً إلى أن التنسيق والتعاون بين المانحين والمنفذين أمر ضروري لتحقيق أفضل النتائج بأفضل الطرق.