قررت النيابة العامة في تونس، صباح اليوم الأربعاء، إخلاء سبيل رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، على أن يتواصل التحقيق معه خلال وقت لاحق اليوم، في قضية “التسفير إلى بؤر التوتر خارج البلاد”.
وقال عضو هيئة الدفاع عن رئيس “النهضة” سمير ديلو، في تدوينة عبر حسابه على “فيسبوك”: الغنوشي يغادر مقر فرقة بوشوشة (الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب).
وأضاف ديلو أن رئيس حركة النهضة سيتوجه بعد ساعات إلى القطب القضائي لمكافحة الإرهاب (مجمع قضائي متخصص في قضايا مكافحة الإرهاب) لحين استكمال التحقيقات بالقضية.
وأمس الثلاثاء، قررت النيابة العامة توقيف نائب رئيس “النهضة” علي العريض، وإحالته اليوم الأربعاء إلى القطب القضائي لمكافحة الإرهاب في القضية ذاتها، بينما أبقي رئيس “جمعية الدعوة والإصلاح” الحبيب اللوز في “حالة سراح”.
وفي 14 سبتمبر الجاري، أوقفت السلطات اللوز على ذمة التحقيقات في شبكات “التسفير إلى بؤر التوتر والإرهاب خارج البلاد”.
وبدأت التحقيقات في هذا الملف إثر شكوى تقدمت بها البرلمانية السابقة فاطمة المسدي (حركة “نداء تونس”) في ديسمبر 2021، إلى القضاء العسكري قبل أن يحولها إلى القطب القضائي لمكافحة الإرهاب لوجود مدنيين بين المشتكى عليهم.
وأمس الثلاثاء، قالت حركة النهضة، في بيان: إن موقفها ثابت ضد التسفير، وذكّرت بأن العريض هو أول من أعلم بخطر تنظيم أنصار الشريعة في عام 2012 عندما كان وزيراً للداخلية، قبل أن يقوم بتصنيفه تنظيماً إرهابياً ويعلن الحرب ضده.
واعتبرت أن ملف التهمة الموجهة إلى قيادات الحركة فارغ لا يحتوي أي مؤيدات تدين قيادات الحركة، وتحمّل الحركة سلطة الانقلاب تبعات هذه الأساليب.