مع تساقط الثلوج في أنحاء من أوكرانيا مؤذنة ببداية فصل الشتاء، يبدو أن البلد مقبل على مرحلة خطيرة من حربه مع روسيا التي تدور رحاها منذ نحو 9 أشهر.
ويشير تقرير نشرته صحيفة “ذا هيل” (the Hill) الأميركية إلى أن موسكو التي كثفت مؤخرا استهدافها لمنشآت الطاقة والكهرباء في أوكرانيا تتبنى استراتيجية جديدة لكسر إرادة الأوكرانيين من خلال حرمانهم من وسائل التدفئة في فصل الشتاء.
ونقل تقرير الصحيفة عن آنا غريغولايا، مديرة العمليات بلجنة التوزيع المشتركة اليهودية الأميركية التي تقدم مساعدات خيرية في أوكرانيا خلال الحرب، قولها إن ملايين الأوكرانيين سيعيشون ظروفا حرجة بسبب انقطاع التيار الكهربائي.
وقالت إنه من الضرورة بمكان تحضير الناس لفصل الشتاء الذي يرجح أن يكون أسوأ شتاء في حياتهم على الإطلاق.
وكانت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد قد اتهمت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع لمجلس الأمن هذا الأسبوع باتباع تكتيك يسعى من خلاله لتجميد الأوكرانيين لحملهم على الاستسلام بعد أن عجز عن الاستيلاء على البلاد بالقوة.
وأشار تقرير الصحيفة إلى أن روسيا أمطرت المدن الأوكرانية بوابل من الصواريخ الأسبوع الماضي، وصل عددها في يوم واحد إلى 96 صاروخا وتسببت في قطع التيار الكهربائي عن نحو 10 ملايين شخص.
ونقل التقرير عن السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد اتهامها لموسكو خلال اجتماع لمجلس الأمن بالسعي لتحقيق مكاسب عسكرية من خلال بث اليأس في نفوس الأوكرانيين.
وقالت وودوارد إن “هذا النوع من الهجمات غير إنساني وقد يكون انتهاكا للقانون الإنساني الدولي“.