يصادف اليوم 21 مايو ذكرى مذبحة «بيت دراس»، حيث هاجمت قوات صهيونية القرية الواقعة شمال شرق غزة بعد محاصرتها من كافة الجهات، وقصفتها بالمدفعية بشكل عشوائي ومكثّف؛ ما أسفر عن استشهاد 260؛ بينهم نساء وأطفال وشيوخ.
وتعرضت القرية لاعتداءات صهيونية متعددة من المستعمرات المجاورة بسبب وقوعها على طريق المواصلات بين هذه المستعمرات وقدرتها على عرقلة الاتصال فيما بينها.
وقد حاولت العصابات الصهيونية احتلال القرية في 16 مارس 1948، ولكنها فشلت ثم حاولت مرة أخرى وبقوة أكبر في 13 أبريل 1948، وفشلوا أيضاً وتراجعوا.
وفي 1 مايو 1948، تمكنت بعض قوات المشاة من هذه العصابات وتحت غطاء كثيف من نيران المدفعية من احتلال مدرسة القرية، لكن المدافعين عن القرية تمكنوا من طردهم واسترداد المدرسة مرة ثانية ومطاردة الصهاينة، خاصة بعد وصول نجدات إلى القرية من المجدل وحمامة وأسدود والفالوجا والسوافير، لكن القوات البريطانية في المنطقة تدخلت ومنعت المناضلين من الاستمرار في مطاردة الصهاينة.
وفي 21 مايو من نفس السنة، عاود الصهاينة الهجوم بقوة أكبر وكثافة نيران أكثر غزارة وطوقوا القرية من الجهات الأربع.
وأدت هذه المذبحة إلى زيادة قوة تصميم الأهالي المناضلين على القتال، فصمدوا أمام القوات وأجبروهم على التراجع، لكن الخسائر البشرية ونقص الذخائر وانقطاع الأمل في وصول نجدات جعل الأهالي ينزحون عن القرية، لكن وعلى الرغم من ذلك ما تجرأت القوات على دخول القرية إلا بعد عدة أيام بعد أن تأكدوا من عدم وجود مقاتلين فيها، وفق «الموسوعة الفلسطينية».