إن التاريخ يفضح دائماً كذب المزورين، ويشهد بأن الصهاينة ارتكبوا في فلسطين أكثر من مائتين وخمسين مجزرة بدءاً من العام 1937م، تضاف إليها اليوم أكثر من ألف مجزرة يشاهدها العالم على الهواء مباشرة في غزة دون تحريك ساكن، حيث تقف غزة الصامدة الصابرة تقاوم وحدها.
وفي لبنان، ارتكبوا منذ عام 1948 حتى العام 1996م عشرين مجزرة، بدأت بمجزرة مسجد صلحا، وكان آخرها مجازر قانا الثانية، وقرية مروحين، وصور، وبنت جبيل، ومارون الراس، وصريفا عام 2006م، ثم عادت وتيرة المذابح لتتسارع يومياً على أرض فلسطين من الخليل وجنين ونابلس إلى غزة، وما زالت الأنقاض تخبئ أخباراً مفجعة عن مجازر يشيب لها الولدان.
وفي السجل المتخم بالمذابح الصهيونية في فلسطين ولبنان ومصر، حيث مذبحة الأسرى المصريين في حرب عام 1967م، ومذبحة مدرسة بحر البقر عام 1970م، ولم تشر الوقائع والبيانات المسجلة إلى أن مجزرة واحدة منها وقعت بطريق الخطأ وإنما بتخطيط مسبق، وليست هناك مجزرة واحدة وقعت بحق مقاومين أو مقاتلين، وإنما كلها بحق مدنيين أبرياء غدرًا.. في الأسواق.. أو في القرى وهم نائمون.. لأن بني صهيون أجبن من أن يواجهوا عدوهم في ميدان القتال، كما نشاهد اليوم على أرض غزة، وقد شهد أغلب تلك المجازر تمثيلاً بجثث الأطفال والنساء.