هذا ما كشفته “المجتمع” في عددها الثالث بتاريخ 31-3-1970م.
تصريح من إسلام أباد لوكالة باكستان الصحفية الدولية بتاريخ 6 مارس ۱۹۷۰م.
من أجل أن تواصل دولة الصهاينة في فلسطين حربها العدوانية ضد العرب فإنها تعتمد اعتمادا كبيرا على يهود أميركا الذين تقدر ثرواتهم بحوالي 500.000 مليون دولار حسب الإحصاءات المتوفرة هنا. فعائلة روتشيلد وحدها تملك 300.000 مليون دولار أي ما يعادل 55% من أرباح أربع شركات زيت أمريكية کبرى: ٦٥ % من صناعة الفراء و40% من صناعة الصلب و50% من النوادي الليلية «والكباريهات» وفي مجال صناعة الأفلام فالذي يسيطر هم اليهود.
اليهود جنس متعصب سيئ الخلق
نشرت المجلة الأمريكية «سانردی افتنج بوست» مؤخرا مقالا ً بعنوان «اليهود جنس متعصب سيئ الخلق» بينت فيه بالحقائق والأرقام أنه بالرغم من أن اليهود لا يشكلون سوى 3% من سكان أميركا فإنهم يتحكمون في كافة النشاطات الثقافية والتجارية والحيوية في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتكتب المجلة مشيرة إلى ذلك الوضع فتقول: “إن الولايات المتحدة ليست بلاد کنعان، فالمواطن الأميركي لا يشعر بالحرية أو الأمن، إذ أن اليهود يتدخلون في الشؤون الداخلية للولايات المتحدة”.
لجنة مجلس الشيوخ
في عام 1963 أجرت لجنة تابعة لمجلس الشيوخ الأميركي تحقيقاً كاملاً تناول النشاطات التي تقوم بها «الفئات الأجنبية» وتأخذ الأولوية في ذلك المنظمات الصهيونية، وقد توصلت هذه اللجنة إلى أن الجهاز التنفيذي للمنظمة الصهيونية العالمية يمارس من الأعمال ما يترك أثره على عقول الأمريكيين وأعمالهم، كما يسعون إلى تحويل ذلك إلى أدوات تضمن الوجود الصهيوني.
فقد لاحظت اللجنة أن الأموال الطائلة التي تتبرع بها المنظمات الصهيونية في الولايات المتحدة الأميركية تنفقها تلك المنظمات لتحقيق الأغراض الرئيسية الآتية:
– التحكم في الصحافة ومحطات الإذاعة والتلفزيون وشركات الأفلام.
– التغلغل في الدوائر الدينية المسيحية والدوائر العلمية ودور النشر عن طريق المحاضرات واستغلال وإنشاء علاقات مع شتى المنظمات الأخرى، وبذلك تضمن التأييد من زعماء العالم والرأي العام العالمي.
– وفيما يتعلق بالصحافة فإن المنظمات الصهيونية تسعى إلى إنشاء علاقات وثيقة معها، بل لقد بلغ الأمر بها حداً أمكنها معه أن ترفع بعض المحررين الذين يدينون بالولاء للصهيونية وأن تسلمهم أرقى المناصب في جميع الصحف الأميركية.
– وهم -أي الصهاينة- يمارسون مثل هذا التأثير على المحررين والمعلقين حتى أنهم يدفعون هؤلاء إلى الكتابة لصالح “إسرائيل” وخدمة الوجود الصهيوني.
وتقوم المنظمات الصهيونية باستغلال نفوذها في مجال الإعلام للحيلولة دون نشر أي شيء يسيء للصهيونية ونشاطاتها، وإلى جانب ذلك تصدر المنظمات الصهيونية صحفاً ومجلات لها هدف واحد هو دعم الوجود الصهيوني والدعاية له.
وأوضح مثل لذلك صحيفة «النيويورك تايمز» أكثر الصحف الأمريكية وقاحة، وكذلك مجلة «لوك».
فاليهود الصهاينة يملكون ما يساوي نصف دور الطباعة والنشر في أميركا.
أجهزة الإعلام الأميركية
وتسعى المنظمات الصهيونية دائما إلى التحكم في أجهزة الإعلام، فهي تعين المسؤولين في التلفزيون والإذاعة لإذاعة برامج وإخراج أفلام كلها تدور حول “إسرائيل”.
كذلك تتودد الصهيونية للشخصيات المسيحية البارزة في الطوائف المسيحية وأهم الجمعيات الدينية، وتنظم دورات منتظمة لتعريف رجال الدين المسيحي بالكيان الصهيوني.
الصهيونية تدعم الاتحاد الأميركي لدراسات الشرق الأوسط
وتقف المنظمات الصهيونية لمساندة الاتحاد الأميركي لدراسات الشرق الأوسط وتوجه بحوثه ودراساته لضمان مصالحها، فتقوم المنظمات المذكورة بإقامة حفلات في المعاهد والكليات وتفرض رقابة في مطبعة الجامعة لمنعها من نشر أي شيء يهدد الكيان الصهيوني، كما تنشر في عدة مناسبات مقالات مؤيدة لـ”إسرائيل”، وتتدخل الفئات الصهيونية في إعداد النشرات التعليمية المزمع توزيعها على هيئة التدريس في المدارس الابتدائية والثانوية في أميركا.
دعم دور النشر
كذلك تقوم المنظمات بدعم دور النشر وحثها على إصدار وتوزيع مؤلفات تؤيد “إسرائيل”، وهي تستخدم المحاضرين اليهود لإلقاء محاضرات تكيل المدح والثناء لإسرائيل ويبذل هؤلاء الأذناب قصارى جهدهم لتوطيد علاقة الصهاينة بالمنظمات الأميركية الأخرى التي لها علاقات في الخارج، كما تسعى إلى تقوية علاقتها بالزنوج الأميركيين عن طريق التلاعب بعواطفهم.
جولات في الأراضي المحتلة
وتقوم الفئات الصهيونية بتنظيم جولات مستمرة لقادة الرأي العام الأميركي، بصورة فردية وجماعية لزيارة فلسطين المحتلة، كما تنظم رحلات علمية للطلاب الجامعيين الأمريكيين.
ولكن كيف تقوم هذه المنظمات الصهيونية بجمع المساعدات لـ”إسرائيل”؟
يوجد في الولايات المتحدة الأمريكية منظمة معينة لجمع التبرعات ولها فروع مختلفة، تقول صحيفة «سانردی افتنج بوست»:
وهذه المنظمة لا تجمع التبرعات بالطريقة المألوفة المعروفة في هذا الشأن، وإنما تلجأ إلى الاجتماعات وتستخدم أساليب لا يستعملها إلا اليهود، ففي المناسبات والاجتماعات تظهر فتيات يهوديات جميلات يتصنعن البكاء وتجفيف دموعهن لنيل شفقة الآخرين، وعندها يقوم يهودي مكلف فجأة ويتقدم نحوهن ليتبرع بمائة ألف دولار، وهكذا تبدأ منافسة عظيمة بين الحاضرين للتبرع، وتقف بعض الفتيات الجميلات بالقرب من الخطباء ويثنين كثيرا على المتبرعين، فيذكرن أسماءهم ومكانتهم الاجتماعية من وراء الميكروفون، وإذا لاحظن رجلا يبدي بعض التردد في هذا المضمار، يصرخ واحد من اليهود بصوت عال قائلاً: أسرع وتبرع حتى يدخل اسمك في سجل الخلود!
كما تستخدم الأفلام في جمع التبرعات، ويكلف كل مليونير يهودي بإحضار صديق أو أكثر إلى الحفل، وتصب الشامبانيا وغيرها من الخمور بإسراف كبير قبل الطعام.
وتستدعى أجمل الفتيات اليهوديات وغير اليهوديات لتسلية الحاضرين والترفيه عنهم، كما يشارك في هذه الحفلات أشهر الممثلين والممثلات من اليهود والموسيقيين والمغنين منهم.
وفي وسط الحفل والفرح يقف كاتب عظيم ويلقى خطبة رنانة تستقطب عطف الحاضرين، ثم يعرض فيلم آخر يتحدث عن المجازر الجماعية والتعذيب الذي ذاقه اليهود في معسكرات النازية.
كل ذلك لتبرير الانتصار الذي حققته “إسرائيل” في الوقت الحاضر.