يحيي مسلمو تتار القرم، في 18 مايو من كل عام، ذكرى تهجيرهم قسراً من موطنهم في شبه جزيرة القرم، على يد الدكتاتور السوفييتي جوزيف ستالين عام 1944م، عندما قرر تهجيرهم قسراً من موطنهم ونقل عشرات الآلاف منهم إلى سيبيريا ومناطق وسط روسيا، وجمهوريات آسيا الوسطى التي كانت ضمن الاتحاد السوفييتي آنذاك، فما قصة تهجيرهم؟
1- تقع شبه جزيرة القرم جنوب أوكرانيا في شمال البحر الأسود، ويفصلها عن روسيا من الشرق مضيق كيرش.
2- تتار القرم من الشعوب التركية، وهم السكان الأصليون لشبه جزيرة القرم المتنازع عليها بين روسيا وأوكرانيا.
3- أصل تتار القرم من الشعوب التركية التي استقرت في شبه جزيرة القرم خلال العصر العباسي، وأصبحت لهم دولة قوية منذ القرن الثامن الهجري، ثم تم ضمها للدولة العثمانية قبل أن تسقط في يد الروس عام 1783م.
4- من أسباب التهجير عام 1944م اتهامات الاتحاد السوفييتي بقيادة جوزيف ستالين لتتار القرم بالتعاون مع القوات الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية.
5- في 18 مايو 1944م، صدر قرار ستالين بتهجيرهم قسراً من موطنهم التاريخي.
6- بحسب مصادر تاريخية، تم تهجير 180 ألفاً منهم خلال 3 أيام فقط إلى مناطق سيبيريا ووسط وروسيا وجمهوريات آسيا الوسطى التي كانت تحت الحكم السوفييتي آنذاك.
7- كان يتم منح العائلات 15 دقيقة فقط للاستعداد للمغادرة، مع حرمانهم من اصطحاب أي متعلقات تخصهم.
8- تم وضعهم في قطارات شحن مغلقة العربات كانت تُستخدم لنقل الحيوانات؛ ما تسبب في وفاة الآلاف منهم خلال عملية التهجير القسري!
9- توفي نحو 40% منهم خلال التهجير، وفي السنوات الأولى بعد التهجير؛ نتيجة الأمراض والجوع والظروف المعيشية الصعبة.
10- في فبراير 1954م، نقل الاتحاد السوفييتي تبعية شبه جزيرة القرم من روسيا إلى أوكرانيا، وبعد تفكك الاتحاد السوفييتي عام 1991م بقيت تبعيتها لأوكرانيا.
11- تمت مصادرة منازلهم وأراضيهم وتوزيعها على العمال الروس الذين تم جلبهم وتوطينهم محل تتار القرم في شبه جزيرة القرم.
12- مطلع عام 1987م، بدأ بعض تتار القرم بالعودة إلى أراضيهم دون أي حقوق أو تعويض عن التهجير القسري أو مصادرة ممتلكاتهم.
13- قامت روسيا بضم شبه جزيرة القرم في مارس 2014م بموجب استفتاء من جانب واحد.