تتواصل المجازر «الإسرائيلية» الوحشية بحق سكان شمال قطاع غزة، حيث يشهد العالم واحدة من أبشع حملات الإبادة الجماعية في التاريخ الحديث، عشرات الآلاف من المدنيين، بمن فيهم الأطفال والنساء، يتعرضون للقصف والحصار والقتل اليومي، وسط غياب تام لأي تحرك سياسي أو إنساني لوقف هذه المجازر.
قطاع غزة، وخاصة منطقة جباليا، يعاني من دمار شامل، بينما يتزايد عدد الضحايا يومياً، هذه المأساة الإنسانية تستدعي تدخلاً عاجلاً لإنقاذ الأرواح ووقف نزيف الدم.
د. عبدالله الشايجي، أستاذ العلوم السياسية، يتحدث عن آخر تطورات الحرب المستمرة على غزة قائلاً: مضت 10 أيام من حرب الإبادة والحصار الشامل على شمال غزة، خاصة في مخيم جباليا، حيث أودت المجازر بحياة أكثر من 500 مدني بريء.
القصف مستمر على مربعات سكنية في بيت لاهيا شمال غزة، وقد سقط اليوم 73 شهيداً على الأقل، والمزيد من الجرحى تحت الأنقاض، ما يحدث هو خطة صهيونية تهدف إلى إبادة سكان الشمال، وتهجير الباقين لخلق منطقة عازلة، الاحتلال يمنع وصول طواقم الإسعاف، ويموت الجرحى جوعاً ونزفاً، إنها إبادة جماعية بكل معنى الكلمة.
ويضيف الشايجي بأسى: هذه المجزرة مستمرة، بينما يموت الناس جوعاً وبعضهم لم يتناولوا الطعام منذ أيام بسبب الحصار.
فيما عبر الكاتب مهنا الحبيل عن استنكاره للحرب قائلاً: ما يجري في شمال غزة تنفيذ فعلي للإبادة، وليس مجرد توقع، مئات الآلاف من الفلسطينيين يُحرقون في ظل صمت عالمي مطبق، للأسف، لا حاكم يتحرك سياسياً ولا علماء يضغطون لوقف هذه المأساة، الأمة خذلت القدس، وتواطأت على غزة، فلا نجد أي أمل في تحرك سياسي يوقف هذه الجرائم.
ووصف أستاذ القانون د. محمد المقاطع ما يحدث في جباليا قائلاً: الصهاينة يرتكبون أبشع الجرائم بحق سكان جباليا، حيث يتلذذون بسفك الدماء، هذه الجرائم تمثل العرق البشري المتوحش، المجازر التي تُرتكب تذكرنا بكلمات هتلر عن اليهود، بأنهم عرق يجب القضاء عليه، ما يحدث في غزة يثبت وحشية هذا العرق، والعالم يشهد بصمت هذه الإبادة البشعة.
وقال الإعلامي أحمد منصور: عمليات الإبادة والتهجير التي يقوم بها جيش الاحتلال في جباليا عار على الإنسانية، ما يجري تحت سمع وبصر العالم يجعل كل من سكت عن هذه المجازر شريكاً في هذه الجريمة، هذه الإبادة هي واحدة من أكبر الجرائم في التاريخ الحديث.
وسأل السياسي د. سام يوسف بغضب: لماذا السكوت على هذه الجرائم؟ هذه إبادة جماعية بكل المقاييس؟ أين أنتم يا عرب ويا مسلمين؟ هل ترضيكم الصور التي نشاهدها يومياً؟ يجب أن نستيقظ ونتحرك فوراً لوقف هذه الكارثة.
وتستمر المجازر في جباليا وشمال غزة، بينما يظل العالم متفرجاً على هذه الإبادة الجماعية، الصمت الدولي يُعتبر مشاركة في الجريمة، والشعوب العربية والإسلامية مطالبة بالتحرك الفوري لإنقاذ ما تبقى من الأرواح، إنها لحظة مصيرية تتطلب العمل الجاد لوقف هذا العدوان وإيقاف نزيف الدم المستمر في غزة.