عشية مشاركة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه في مؤتمر القمة الإنساني في تركيا، صرح رئيس مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية بولند يلدريم أن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح يستحق بجدارة لقب “قائد للعمل الإنساني”، مؤكداً أن دولة الكويت وشعبها المعطاء استجابوا لنداء الشعوب المظلومة جراء الحروب والكوارث الإنسانية بدرجة كبيرة من البذل والعطاء.
جاء ذلك في لقاء مع “وكالة الأنباء الكويتية” (كونا) بمناسبة استضافة مدينة إسطنبول التركية “مؤتمر القمة العالمي للعمل الإنساني” على مدى يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين.
وأعرب يلدريم عن شكره وامتنانه لسمو أمير البلاد ودولة الكويت وشعبها على بناء قريتين لإيواء اللاجئين السوريين في مدينة كليس جنوبي تركيا، أطلق على الأولى اسم قرية “الكويت النموذجية” في مخيم البيلي، وتضم ألف بيت جاهز ومزود بالأثاث والمستلزمات الضرورية، إلى جانب 4 مدارس ومركزين طبيين ومسجدين.
وأضاف أن القرية الثانية أطلق عليها اسم قرية “صباح الأحمد” في مخيم أنجوبينار، وتضم 1248 بيتاً جاهزاً، إضافة إلى بناء وتجهيز مدرستين وروضة أطفال ومركز للخدمات الاجتماعية ومسجد ومركز صحي.
وأشار إلى أن دولة الكويت كانت سباقة في مد يد العون لمتضرري زلزال مدينة وان شرقي تركيا الذي ضرب المدينة في أواخر عام 2011م، وتكفلها ببناء مساكن بتوجيهات من سمو أمير البلاد لإيواء عائلات الضحايا وأطفالهم الأيتام، وسميت القرية باسم “قائد الإنسانية”.
وعن الشراكة القائمة بين المؤسسة التركية والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية في الكويت، أوضح يلدريم أن اهتمامنا لا ينحصر في جمع الأموال والتبرعات بقدر ما يهمنا توسيع وتطوير هذه العلاقة للوصول بالمساعدات إلى أكبر عدد من المظلومين والمحتاجين في جميع أنحاء العالم.
ولفت إلى المشاريع المنفذة بين المؤسستين مثل القرية النموذجية في باكستان وقرية “قائد الإنسانية” في وان، وقريتي اللاجئين السوريين في كليس، إضافة إلى قوافل الإغاثة التي يتم إدخالها بشكل مستمر إلى الداخل السوري من قبل الهيئة الكويتية.
وعن المشاريع التي قدمتها مؤسسة الإغاثة التركية للشعب السوري، أوضح يلدريم أن المساعدات تنقسم إلى 3 أقسام؛ الأول عبارة عن إغاثات عاجلة، وتشمل مواد غذائية طارئة وحليب أطفال وطعاماً ساخناً يرسل يومياً إلى الداخل السوري، مشيراً إلى أن عدد الشاحنات المرسلة منذ مطلع العام الحالي بلغ 1350 شاحنة.
وأضاف أن المؤسسة أرسلت بشكل عاجل وبالتعاون مع المنظمات الخيرية 5500 حاوية للاجئين السوريين إلى معبر “باب السلام” الحدودي، وأنشأت 11 مخيماً في مدينة إدلب، يضم كل واحد 2500 خيمة مع مرافق اجتماعية ومدرسة ومسجد.
وأفاد يلدريم بأن القسم الثاني من المساعدات عبارة عن إنشاء مخبز في كليس لتلبية احتياجات 70 ألف شخص يومياً، ومطبخ يقدم 50 ألف وجبة يومياً إلى جانب المساعدات الشتوية التي تضم ملابس ووقوداً وأدوات تدفئة.
وتابع أن المؤسسة قامت بتشغيل تسعة مخابز وتوفير الطحين لـ25 مخبزاً آخر في الداخل السوري، إضافة إلى ترميم عدد كبير من المدارس في سورية، وإنشاء أكثر من 25 مدرسة للطلاب السوريين وبناء مراكز لإيواء الأيتام في بلدة الريحانية بمدينة هاطاي جنوبي تركيا.
وأشار يلدريم إلى أن القسم الثالث عبارة عن مشاريع نفذتها مؤسسة الإغاثة التركية في المناطق السورية المحاصرة، وضمت داراً للأيتام ومطابخ ميدانية وتزويد المستشفيات بالوقود والمواد والمستلزمات الطبية إلى جانب المساعدات الغذائية والعاجلة.