أصدرت لجنة تنسيق حزب الخضر ورقة بعنوان “الإسلاموفوبيا: بناء اجتماعي آخر للعنصرية”، كدليل لاستخدامها من قبل مرشحي وناشطي الحزب.
وقالت هيلاري كين، الرئيسة المشاركة للجنة: نحن سعداء حقاً لتقديم هذه الأداة الجديدة للمرشحين والناشطين في حزب الخضر، وأضافت: نريد مساعدة الناشطين في حزب الخضر على أن يكونوا منظمين فاعلين في مقاومة الخطاب الإسلاموفوبي السياسي المخيف من قبل الإدارة الحالية.
وتطرقت الورقة لتفكيك المعلومات الخاطئة في السرد الشعبوي عن المسلمين والإسلام، واقترحت خطوات ملموسة يمكن للمرشحين والناشطين في جميع أنحاء أمريكا اتخاذها للدفاع عن حقوق الإنسان وحرياته ضد التعدي غير الدستوري.
وقال فرحين حكيم، الرئيس المشارك السابق لـ”حزب الخضر”: وأول زعيم مسلم من حزب وطني معترف به في تاريخ الولايات المتحدة: من الرائع أن يتصدى حزب الخضر لـ”الإسلاموفوبيا” من خلال استخدام هذه الورقة كأداة لتفكيك العديد من الأساطير والمفاهيم الخاطئة التي عانت منها الكثير من المنظمات والأحزاب السياسية.
وقال أحمد التوني، النائب الثاني ورئيس الحزب الأخضر في نيو جيرسي، ومندوب بديل للجنة الوطنية للحزب: من المهم أن يقرأ الناس هذه الورقة ويدركوها ونحن ندخل فترة زمنية يستهدف فيها المسلمون أكثر من أي مجموعة أخرى.
والورقة عبارة عن تعاون بين اثنين من منظمي الحزب الأخضر المخضرمين جورج فرادي، وهو الرئيس المشارك السابق للحزب الأخضر في ولاية كارولينا الشمالية، وهو عضو مجلس إدارة حركة “Move to Amend” (الحركة من أجل الإصلاح)، وهو مدرب على مكافحة العنصرية منذ فترة طويلة، يذكر أن هيو إيسكو هو الرئيس الحالي لحزب جورجيا الأخضر ومرشح مرتين كحاكم لجورجيا.
وقد بدأ السيد إيسكو المشروع عندما تعالت النعرات المعادية للمسلمين خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2016م، وقد بنيت هذه الورقة على بحث موسع حول الإسلام، وتتناول الاستجابة الكبيرة لها من قبل القوى السياسية الرجعية في الولايات المتحدة وأوروبا الغربية.
وتجمع الورقة البحوث الموثقة فيما يقرب من مائة من الاستشهادات من 10 كتب، بما في ذلك القرآن الكريم، و39 مقالاً من العديد من الدوريات، و11 دراسة أكاديمية من قبل الوكالات الحكومية ومنظمات الدعوة، والعلماء، ويتضمن تعليقات على مسودات متأخرة من عدد من المسلمين، وكثير من ناخبين حزب الخضر، وأنصاره، وأعضائه، الذين يتصدون لهجمات “الإسلاموفوبيا” بشكل يومي.
وقال السيد إيسكو: إن هذه الأمة لها تاريخ طويل من الخطاب السياسي “الديماجوجي”، وهو تكتيك قديم متعب لاستفزاز مخاوف الناخبين والجهلاء الذين للأسف لا يزالون قوة فعالة في الفوز بالانتخابات.
وقال جورج فرايدي: إن من هم في السلطة يدعون كثيراً للعنصرية في هذه الدولة لتقسيم الناس وللسيطرة على الثروة، ونأمل أن يساعد هذا البحث نشطاء حزب الخضر في جميع أنحاء البلاد على إيقاف خطاب الكراهية وموجة العنف التي لا تحتمل.
وورقة الحزب هذه المؤلفة من 13 صفحة متاحة للتنزيل من الموقع الإلكتروني للحزب الأخضر، بالإضافة إلى كتيب يلخص النتائج التي توصلوا إليها.
وتشير الورقة إلى البحوث المتعلقة بصناعة الدعاية وقيمتها 200 مليون دولار تهدف إلى شيطنة الناس على أساس عقائدهم.
وقال هيو إيسكو: كما ينص عليه القرآن، يجب أن نحدد ما هو صحيح ونمنع ما هو خطأ، وكل الكتب المقدسة لجميع الأديان سوف تتفق على ذلك، إذا أردنا أن ننهي الحرب ونعيش في سلام مع جيراننا المسلمين، على الصعيدين المحلي والعالمي، يجب علينا بوصفنا الخضر أن نقوم بدورنا في تحدي “الإسلاموفوبيا” وغيرها من أشكال العنصرية التي تستخدم لتبرير سياسات دولنا العنيفة.