لم يقدم الرئيس الأمريكي تأييداً رسمياً لزعيمة الجبهة الوطنية لكنه أعرب عن تأييده لها.
وقال دونالد ترب: إنه يعتقد أن مارين لوبان هي أقوى على الحدود، وما يجري في فرنسا.
ففي مقابلة مع وكالة “أسوشيتد برس”، قال ترمب: إنه يعتقد أن إطلاق النار في باريس على الشانزيليزيه الذي خلف شرطياً قتيلاً يمكن أن يجير الانتخابات لصالح السيدة لوبان.
وفي هذا الصباح، قال ترمب: هجوم إرهابي آخر في باريس! إن شعب فرنسا لن يتحمل أكثر من ذلك، سيكون له تأثير كبير على الانتخابات الرئاسية!
وتأتي تصريحاته بعد أن أصر سكرتيره الصحفي شون سبيسر على أن السيد ترمب ليس لديه تفضيل لمرشح على مرشح في الانتخابات.
أما الرئيس السابق باراك أوباما فقد آثر أيضاً متابعة السباق عن كثب.
فقد أجرى أوباما اتصالاً من إيمانويل ماكرون في وقت سابق من هذا الأسبوع، ولكنه لم يقدم له أي تأييد رسمي.
وقد دفع إطلاق النار الليلة قبل الماضية الأمن الوطني إلى قمة جدول الأعمال السياسية في فرنسا.
وقد وعدت السيدة لوبان بمراقبة أكثر صرامة للهجرة والحدود للتغلب على “الإرهاب الإسلامي” إذا ما انتخبت.
وقال ماكرون، الذي يقود سباقاً محموماً أمام لوبان: إن الحلول لم تكن بسيطة كما اقترحت، وأنه لم يكن هناك شيء اسمه خطر صفر.
ويذكر أن هناك أربعة مرشحين كبار في السباق الذي سيجري عليه تصويت يوم الأحد، تليها جولة في 7 مايو بين المرشحين الأولين.
وأظهر الاستطلاع الأول الذي أجري بالكامل بعد الهجوم الذي وقع يوم الخميس أن لوبان حققت بعض السبق على حساب ماكرون.
وبينما كان لا يزال ينظر إلى الفوز في الجولة الأولى بنسبة 24.5%، تراجع نصف نقطة مئوية بينما ارتفعت نسبة لو بين إلى 23%.
وكان المحافظ فرانسوا فيلون، رئيس الوزراء السابق، واليساري المتطرف جان لوك ميلينتشون، قد انخفض نصف نقطة مئوية ليصل إلى 19% في استطلاع أودوكسا لصحيفة “لو بوينت”.
ويسعى جميع المرشحين إلى جذب عدد كبير من الناخبين المترددين؛ أي حوالى 31% من الذين سيصوتون، وفقاً لاستطلاع للرأي قامت به مؤسسة “إيبسوس”.
ويذكر أن القانون الفرنسي يحظر نشر أي نتائج باستثناء تلك المتعلقة بنسب المشاركة، قبل انتهاء عمليات التصويت، الأحد الساعة 20.00 (18.00 بتوقيت جرينتش)، لتفادي التأثير على الناخبين، ويعقد تأخير موعد إغلاق مكاتب التصويت عمل مؤسسات استطلاع الرأي التي ستكون أمامها مهلة أقصر بساعة لإعداد تقديراتها استناداً إلى عملية جزئية لفرز الأصوات، وستصدر التقديرات الأولية تباعاً مع تواصل عمليات الفرز.
والجدير ذكره أنه لم ينتخب أي مرشح من الدورة الأولى منذ اعتماد فرنسا نظام الاقتراع العام المباشر العام 1962م، ويختار الناخبون بين 11 مرشحاً، بزيادة مرشح عن انتخابات عام 2012م، إنما أقل بخمسة مرشحين عن العام 2002م الذي سجل رقماً قياسياً على صعيد الترشيحات.
ويشار إلى أن هذه هي أول انتخابات رئاسية تجري في ظل حالة الطوارئ التي أعلنت إثر اعتداءات 13 نوفمبر 2015م.